بلغ أربعة مبدعين جزائريين القائمة القصيرة لجائزة "علاء الجابر للإبداع المسرحي"، في دورتها الخامسة لعام 2025، وهم عبد المنعم بن سايح، إلياس مازن، سميرة خمقاني، ومحمد الأمين، وذلك في مختلف فروع الجائزة. 

ففي فرع النصوص الموجهة للأطفال، المخصص هذا العام، لدورة المؤلف المسرحي الكويتي الراحل فايق عبد الجليل، ضمت القائمة القصيرة واحدا وعشرين اسما، من بينهم الجزائري عبد المنعم بن سايح عن نصه "فارس وألوان العتمة"، وإلياس مازن عن نصه "الصديق الخيالي". وتم اختيار الكاتب والناقد المسرحي المصري ناصر العزبي شخصية العام لهذا الفرع، تقديرا لمسيرته الغنية التي أسهمت في ترسيخ الثقافة المسرحية، عبر التأليف والنقد والإخراج والنشاط الثقافي.

ناصر العزبي من الشخصيات المسرحية المصرية العربية، التي كان ولا يزال لها دور فاعل وكبير، في نشر وترسيخ الثقافة المسرحية ككاتب مسرحي للأطفال والكبار، وناقد ومخرج وناشط ثقافي. أصدر 25 كتابًا في مجالات الأدب المختلفة، من كتبه في مجال مسرح الطفل نذكر: "حلم فصيح" و«حلم لبكرة"، أما مؤلفاته في مسرح الكبار، فنجد مثلا "نتاج الخوف" و«بركات أمريكا". ومن مؤلفاته في السير: نذكر "محمد الزكي شاعر من بلدنا" و«أوراق من دفاتر شاعر".

أما في فرع النصوص الموجهة للكبار، الذي يحمل هذا العام، اسم دورة المؤلف السوري سعد الله ونوس، فقد بلغت الكاتبة الجزائرية سميرة خمقاني القائمة القصيرة عن نصها "الظل"، من بين خمسة وعشرين نصا متأهلاً. وقد وقع اختيار اللجنة على الفنانة المصرية فيفيان صلاح الدين شخصية العام لهذا الفرع، وهي ابنة المخرج والمؤلف والمنتج السينمائي الراحل كمال صلاح الدين، وواحدة من أبرز نجمات المسرح الكوميدي في مصر، خلال السبعينيات وحتى التسعينيات، إلى جانب مشاركاتها المتنوعة في الدراما التلفزيونية والسينما.

قدمت فيفيان صلاح الدين، عشرات الأعمال الفنية والمسرحية، كما شاركت في الكثير من التمثيليات والمسلسلات  التلفزيونية، ومنها: الطير المسافر، القناع، عودة الماضي، الخيط الأخضر، والكثير من الأعمال الفنية الأخرى.

وفي فرع المقال النقدي، المخصص هذا العام لدورة الناقد المصري الراحل د. صالح سعد، تأهل الدكتور الجزائري محمد الأمين عن عمله "الأنساق الحوارية في العرض المسرحي (نساء وحروب)" إلى القائمة القصيرة، من بين سبعة عشر عملا. وقد مُنحت شخصية العام في هذا الفرع، للناقد والمخرج المصري د. عمرو دوارة، الذي يعد من أبرز المساهمين في النقد والتوثيق المسرحي العربي، ومؤسس مهرجان المسرح العربي عام 2001، الذي دعم لسنوات طويلة الفرق المسرحية.

تخرَّج المبدع الكبير د. دوارة عام 1984 من أكاديمية الفنون (المعهد العالي للفنون المسرحية)، بعد أن نال شهادة الهندسة في نظم المعلومات عام 1978، له العديد من المؤلفات والموسوعات المسرحية، وأعَدَّ عشرات الكتب عن المبدعين المسرحيين، وخاصة الرواد منهم في جميع مجالات المسرح.

ومن المقرر أن يقام حفل إعلان الفائزين وتكريم شخصيات العام في القاهرة، خلال شهر أكتوبر المقبل، بحضور نخبة من المسرحيين العرب، ليكون موعدا للاحتفاء بالإبداع المسرحي العربي وتكريم رموزه.