الكاتب والإعلامي يوسف تنوطيت لـ ”المساء”:

أدعو وزارة الثقافة للاهتمام أكثر بالكاتب الجزائري

أدعو وزارة الثقافة للاهتمام أكثر بالكاتب الجزائري
الكاتب يوسف تنوطيت
  • القراءات: 1072
 آسيا عوفي آسيا عوفي

دعا ابن العلمة بولاية سطيف الأديب والإعلامي يوسف تنوطيت القائمين على وزارة الثقافة، إلى الاهتمام أكثر بالكاتب الجزائري، والاهتمام بأمره؛ لأن هناك كتابا مهمشين رغم إمكانياتهم الكبيرة. ولمعرفة من يكون يوسف تنوطيت وجديده في عالم الإبداع كان لـ المساء معه هذا الحوار.

هل لنا أن نتعرف على يوسف تنوطيت؟

❊❊ أديب يحمل من الشهادات بكالوريا آداب، وشهادة الليسانس في اللغة والأدب، خريج جامعة باتنة 1985. أستاذ التعليم المتوسط، ثم أستاذ التعليم الثانوي بالعلمة بولاية سطيف، بعدها تقلدت عدة مناصب، منها منصب مفتش التربية والتعليم بمقاطعات الميلية، والعوانة، وزيامة منصورية بولاية جيجل، وإيراقن، ثم مقاطعات تاجنانت بولاية ميلة، وحمام السخنة، والعلمة  بولاية سطيف. وأنا كاتب للرواية والقصة القصيرة، وأحيانا الشعر، بالإضافة إلى أنني مراسل صحفي، ومنشط حصة تربوية إذاعية تحت عنوان شؤون تربوية.

كيف كان ولوجك عالم الكتابة والرواية؟

❊❊ دخلت عالم الكتابة سنة 1987 بمحاولات قصصية، وكانت أول قصة نُشرت لي بجريدة المساء في جانفي 1987 تحت عنوان محاكمة بين النمر والنمل، تلتها قصص أخرى بجريدتي النصر والشعب. أما ولوجي عالم الرواية فكان سنة 2010، حيث تمكنت من كتابة أول رواية تحت عنوان شظايا من زمن القهر، وكان الفضل لدار الماهر للطباعة والنشر. وطُبعت سنة 2017، وكانت حاضرة في المعرض الدولي للكتاب سيلا 2017”، واحتلت مراتب متقدمة في تلك السنة بنادي الصنوبر للمعارض.

كم يوجد في جعبتك من مؤلفات إلى حد الساعة؟

❊❊ألفت مجموعة قصص قصيرة على صفحات الجرائد، بالإضافة إلى روايتين؛ الأولى بعنوان شظايا من زمن القهر، والثانية بعنوان وسط اللهيب التحدي.

حدثنا عن روايتك الأخيرة، ولماذا اخترت لها هذا العنوان؟

❊❊ روايتي الأخيرة عنوانها وسط اللهيب، وهي تجسيد للعشرية السوداء، وتطرقت فيها لمعاناة مفتش التربية والتعليم، الذي يجد نفسه  ، وسط جحيم مشادات قاتلة، لا يدري بين من ومن، بالإضافة إلى الاغتيالات والقتل العشوائي، وحرق المؤسسات، والعمليات الإرهابية يوميا.

هل سبق لك أن شاركت في معارض وطنية أو دولية؟

❊❊ نعم، شاركت في المعرض الدولي للكتاب في العاصمة بنادي الصنوبر سيلا2017، وشاركت في الملتقى العربي للرواية بالمملكة المغربية 2018، بملتقى أدبي بولاية وادي سوف 2019، وتلقيت عدة دعوات لحضور مؤتمرات وملتقيات، لكنني اعتذرت نظرا للأزمة الصحية وتفشي وباء كوفيد 19.

من هم المؤلفون الذين أثروا فيك وقررت السير على نهجهم؟

❊❊ هناك مجموعة من الأدباء  الذين تأثرت بهم على غرار الطيب صالح، ويوسف إدريس، ويوسف السباعي، وطه حسين، وأحمد أمين، وياسمينة خضرة، وجبران خليل جبران، وإحسان عبد القدوس وغيرهم.

كيف ترى وضع الكاتب الجزائري؟

❊❊هناك مجموعة كبيرة من الكتّاب الجزائريين الممتازين، لكن العناية، مع الأسف، ببعضهم، والبعض الآخر تم تهميشهم رغم إمكانياتهم الكبيرة، وكان يجب أن يكون هناك منتدى يجمع الأدباء والشعراء، لكن ما يفرق أكثر مما يجمع! وتبقى المسؤولية ملقاة على وزارة الثقافة، التي نتمنى أن تلتفت إلى هذا الجانب، ولا يبقى اهتمامها بالمهرجانات فقط.

لنعد إلى الأزمة التي تعيشها الجزائر بانتشار فيروس كورونا، هل كان هذا دافعا لتأليف رواية جديدة؟

❊❊ نعم، روايتي الأخيرة التي ستصدر في الأيام القليلة القادمة تتحدث عن كورونا وآثارها، وكيف عاد الحجر الصحي بالفائدة على البعض؛ بحفظ كتاب الله تعالى، وكتابة أشعار وقصص وروايات بعد أن أرغمهم على البقاء في المنازل.

ما هي النصيحة التي توجهها لأبناء الجزائر؟

❊❊ نصيحتي لأبناء الجزائر الابتعاد عن كل ما يفرق، والاهتمام بكل ما يؤلف بين القلوب، وإن كانت العربية لغتنا فإن الإسلام ديننا، والأمازيغية هويتنا، وليكن شعارنا كل الجزائريين إخوة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب.

كلمة أخيرة

❊❊ تمنياتي بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية وأن تبقى الجزائر رائدة في كل المجالات. ومن خلالكم وعبر جريدتكم أوجه نداء إلى المخرجين في السينما والتلفزيون للاهتمام بروايتي شظايا من زمن القهر؛ فقد تكون مسلسلا لأكثر من عشرين حلقة، أو فيلما سينمائيا رائعا، وتحية لكم ولجريدتكم الغراء.