يحضّر عملين جديدين وفيلما قصيرا، المسرحي محمد ميهوبي لـ «المساء»:

أدعو الوزارة للتفكير في دعم تكوين الشباب

أدعو الوزارة للتفكير في دعم تكوين الشباب
  • القراءات: 823
حاوره: رضوان. ق حاوره: رضوان. ق

يستعد الممثل والمخرج المسرحي محمد ميهوبي رئيس جمعية أمل الثقافة الناشطة بولاية وهران، لإنتاج أعمال جديدة والتحضير لتخرّج الدفعة السابعة عشرة للمسرحيّين الشباب المنتظرة نهاية شهر ديسمبر، إلى جانب مشاريع أخرى في الأفق.. عن هذا الجديد حدثته «المساء» ليقدم تفاصيل أكثر.

 تحضّرون لتخرّج دفعة جديدة من المسرحيين الشباب، كيف تجري الأمور؟

— الأمور التحضيرية تجري جيدا، وها أنتم تقفون اليوم معنا ضمن التربص الذي يخضع له عدة شباب من الجنسين. وقد قامت الجمعية منذ إطلاق التربصات بتكوين 16 دفعة تخرجت من الجمعية الثقافية الأمل تضم الواحدة 20 شابا، علما أن الجمعية تدعم نفسها بنفسها، وهي الوحيدة التي تكوّن الشباب المسرحيين بمدينة وهران.

تمكنت الجمعية من تخريج عدد كبير من المسرحيين؛ فهي خزان يضم الجمعيات والتعاونيات المسرحية بالولاية وبخارج الولاية أيضا. والحقيقة أن التكوين مجاله صعب، لكن الجمعية لاتزال تؤمن بأن النشاط المسرحي لا ينحصر في تقديم العروض، بل هو مرتبط أيضا بتكوين جيل من الشباب المسرحيين الذين بإمكانهم تقديم الإضافة للمسرح الجزائري. وحاليا توجد دفعة مكونة من 20 شابا متربصا سيتخرجون يوم 25 ديسمبر المقبل، وسيقدّمون مسرحية جديدة بعنوان «تفرجوا»، وهي عرض جماعي من تأليف رئيس الجمعية.

 وماذا عن التربصات التي يشرف عليها الأجانب؟

— نظمنا مؤخرا تربصا خاصا أشرف عليه أخصائيون فرنسيون بمشاركة 20 متربصا شابا من الجزائر، كان حول مبادئ المسرح، وسنقوم بتكرار هذه التربصات مستقبلا لصالح أكبر عدد من الشباب.

 حدثنا عن تجربتكم مع التلفزيون الجزائري؟

— التجربة التلفزيونية كانت ناجحة جدا، وتُعد ثاني تجربة مع التلفزيون الجزائري. وقد تم عرض الفكرة على التلفزيون من خلال تقديم عروض الناجحين في التربص في حصة تحمل اسم «مخبر كوميديا» على القنوات التلفزيون الثلاثة (الأرضية والثالثة وكنال ألجيري»، وهي تجربة مكنّت من الكشف عن مواهب شابة ومتميزة، وسيتم لاحقا تنظيم طبعة جديدة مع التلفزيون الجزائري بمشاركة وطنية، تضم كلا من ولايات ورقلة وقسنطينة ووهران، على أن يتم اختبار أحسن الممثلين للمشاركة في الحصة التلفزيونية.

هل من تحضيرات لبرنامج 2017؟

— البرنامج المسطر لسنة 2017 سيكون ثريا، وسيعتمد على التكوين؛ حيث لاحظنا أن المسرح بحاجة للتكوين، وسيتم اقتراح تربص في مجال الإخراج المسرحي يشرف عليه الأستاذ عوينات يوسف من مدينة تيبازة في إطار التبادل الوطني. كما تحضّر الجمعية لعمل مسرحي جديد يحمل اسم «صمت أفكر»، ومسرحية «يا لميما» تُعرض بمناسبة 8 مارس إلى جانب التحضير لفيلم قصير مع إجراء تربص خاص بالممثلات الشابات، لفتح المجال أكثر أمام العنصر النسوي لدخول عالم المسرح.

ما هو تعليقكم على حال المسرح الجزائري؟

— أعتقد أن المسرح يعيش أزمة حقيقية؛ فالدعم الحالي لا يتماشى والمنتوج، ولا يوجد تكافؤ في الاستفادة. كما أن هناك أخطاء كبيرة تقع في المهرجانات؛ فعلى سبيل المثال، فإن مهرجانا وطنيا لا يمنح الجوائز للمسرح المتخصص، ويخلط بين أنواع المسرح. ونحن ندعو لمراجعة بعض مهرجانات المسرح كما ندعو لبناء مهرجانات قوية بمواصفات عالمية.

 ماذا عن التعاونيات المسرحية؟

— التعاونيات المسرحية تقوم على تمويل نفسها بنفسها، غير أن ما نلاحظه أن كل التعاونيات تستفيد من الدعم؛ ما يعني أنه لا يوجد مسرح حر ومستقل.

 لماذا اختفى المهرجان الذي كانت الجمعية تقيّمه سنويا؟

—المهرجان كان قائما بذاته بولاية وهران خلال التسعينيات. وقد وصلنا إلى الدورة الثامنة من المهرجان الذي حمل اسم «المهرجان الوطني للمسرح 

والسياحة». وقد حاولت الوزارة تأسيس المهرجان، غير أننا رفضنا ذلك؛ لأننا لا نؤمن بتبنّي المبادرات؛ فالمسرح فكر مستقل، والتأسيس قد يكون لأغراض سياسية، وبالتاي نرفض تسييس المسرح من أي جهة كانت. 

 تعاني بعض الجمعيات المسرحية من التهميش؛ فما تعليقك؟

—السبب أنه لا يوجد معيار تكافؤ الفرص، والدعم غالبا ما يتحقق إذا توفرت تبعية الجمعيات واشتغالها وفق وجهة سياسية أو إيديولوجية معيّنة. أما من يتبنى الحياد والاستقلالية فلا يحظى بهذا الدعم، وهو ما ينعكس على مستوى العروض؛ إذ توجد أعمال رديئة ولكنها مدعمة. كما أطالب الوزارة بأن تهتم أكثر بجانب التكوين؛ كي يكون المعيار الوحيد للتقييم.