طباعة هذه الصفحة

الشاب لمينو لـ "المساء":

أدعو الفنانين إلى الصدق والكلمة الهادفة

أدعو الفنانين إلى الصدق والكلمة الهادفة
  • القراءات: 3744
حاورته: آسيا. ع حاورته: آسيا. ع

هو ابن مدينة سطيف، يحلم دائما بأن يكون فنه رسالة صادقة وهادفة بالنسبة لمختلف شرائح المجتمع بلسانهم، إنه الشاب لامينو الذي فتح قلبه لجريدة "المساء" وحدثنا عن حياته وبدايته الفنية وأمور أخرى تابعوها معنا.

❊ هل لنا أن نتعرف أكثر على الشاب لامينو؟

— اسمي الحقيقي؛اليامين بن دباش، أما الشاب لامينو فهو اسم الشهرة أطلقه علي الفنان كريم مصباحي، من مواليد شهر سبتمبر سنة 1985 بعاصمة الهضاب العليا سطيف، أعزب.

❊ حدثنا عن بداياتك الفنية؟

— البداية كانت في دار الشباب ودار الثقافة "هواري بومدين" في ولاية سطيف، تعلمت الموسيقى على يد كبار فناني الولاية، شاركت في مهرجان الأغنية السطايفية مرة واحدة وبعدها دخلت عالم التسجيل سنه 2005.

❊ كم يوجد في جعبتك من ألبومات؟

— إلى حد الآن، أصدرت 10 ألبومات، وأنا بصدد تحضير ألبوم جديد.

❊ ما هو الطابع الذي تؤديه؟

— في الأعراس والحفلات، أغني كل الطبوع الجزائرية، أما في أعمالي الموثقة فأسجل الأغاني السطايفية لأنها نظيفة وتدخل إلى البيوت بدون استئذان.

❊ ألا تفكر في أداء طبوع أخرى؟

— لا أفكر في أداء طبوع أخرى، لأن "كل طير يحكي بلغة أبيه وجده"، كما يقال، وأنا أحتضن الطابع الذي أنتمي إليه، وما أطمح إليه هو إيصال رسالة هادفة بصدق، والنجاح لا يأتي إلا بالعمل في الشيء الذي نحبه ونعرفه.

❊ هل أديت أغاني ديو؟

— نعم أديت مع كل من الشابة سهيلة المغربية، الشابة نورة والشابة يمينة الصغيرة، وكذا الشيخ سلطان وكلها حققت نجاحا في الساحة الفنية.

❊ جديدك سيكون بالطابع السطايفي، أكيد، حدثنا عنه.

— نعم جديدي سيكون بالطابع السطايفي، وسيصدر قريبا، حيث قمت أنا وفريقي بأبحاث معمقة في الموسيقي العصريه الجديدة وكل الناس تعلم أن الأغاني الرايوية الحالية فرضت على الناس نمطا جديدا من الموسيقي، لكن نحن نريد أن نعود بالأغنية السطايفية إلى الواجهة، بالرغم من أن الراي المعاصر همش الأغنية السطايفية والطبوع الأخرى، لكن مع الألبوم الجديد ستكتشفون أشياء جديدة وكلمات محترمة، كلها من تأليف الفنان الكبير الشيخ سلطان الذي يبقى الأب الروحي بالنسبة لي.

❊ ما رأيك في مستوى الأغنية الجزائرية على وجه العموم، والأغنية السطايفية على وجه الخصوص؟

— أرى بأن الأغنية في الإنعاش، بسبب عدم وجود رقابة رادعة على الكلمات والألحان التي لا تخدم مجتمعنا ولا تخدم تقاليدنا وأعرافنا المحتشمة. أما الأغنية السطايفية، فعرفت تدنيا كبيرا وسقوطا حرا، لأن بعض المغنين تحولوا إلى أغنية الراي لنجاحها، ويرجع التدني أيضا إلى المنتجين الذين تركوا الفن وذهبوا إلى أغاني الراي التي تضمن لهم الربح السريع.

❊ ما رأيك في فكرة "السطاي راي"؟

— لا يوجد شيء اسمه "السطاي راي" في نظري، لأن الريتم السطايفي معروف من القدم وكذلك الشاوي والراي، لا يستطيع أي موزع موسيقي في العالم مزج الطابع السطايفي والراي في عمل واحد، يوجد مقام في الموسيقى هو مقام "الكردي"، إذا فلما أستعمل في الريتم السطايفي ما يطلقون عنه "سطاي راي"،  ولكن نور الدين السطايفي غنى "الكردي" في السبعينات ولم يقل أنه "سطاي راي"، بل قال بأن أغنيه سطايفية، ويبقى هذا مجرد رأي.

❊ بمن تأثرت من الفنانين؟

— من الفنانين الجزائريين، تأثرت بالمرحوم الفنان نور الدين السطايفي والشاب مامين، أما من العرب فبوائل جسار.

❊ ما هي رسالتك إلى فناني جيلك؟

— أدعوهم إلى التحلي بالصدق وعدم التلاعب بعواطف الناس وعدم التكبر، لأن الجمهور هو الذي يصنع الفنان الكبير الذي يعمل على رفع المستوى من خلال الكلمة الراقية، لأن هذه الأغاني تدخل إلى بيوت الناس، وما لا ترضى بأن تسمعه أمك وأختك، لا تسمعه للناس.

❊ هل من كلمة أخيرة؟

— أشكر جريدة "المساء" التي أتاحت لي هذه الفرصة، وأنا أعلم أنها تقرب الفنانين من محبيهم وجمهورهم، وإن شاء الله أكون خفيف الظل على قراء الجريدة، كما أشكر من خلالكم، كل إنسان قدم لي يد العون من قريب أو بعيد وأقول للناس الذين يحبون الشاب لمينو؛ إن شاء الله سأكون دائما عند حسن ظنهم وأشكرهم على الثقة التي وضعوها في.