طباعة هذه الصفحة

رئيس فرقة أهل الديوان بسعيدة لـ "المساء":

أدعو إلى توريث الفن للأجيال

أدعو إلى توريث الفن للأجيال
  • القراءات: 2823
وردة زرقين وردة زرقين

تجاوب الجمهور الحاضر بقاعة "أحمد باي" في قسنطينة خلال الأسبوع الثقافي بولاية سعيدة، في إطار "تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" مع أداء فرقة "أهل الديوان" لولاية سعيدة، التي قدمت أغاني باستعمال آلتي القمبري والقرقابو، كما قدم أعضاء الفرقة رقصات نالت إعجاب الحضور. "المساء" تحدثت لرئيس الفرقة ونقلت هذه الدردشة.

❊ عرّفنا بالفرقة؟

— الفرقة تتكون من 11 عضوا، وهي جمعية ثقافية تقليدية فلكلورية، سيدي بلال في ولاية سعيدة، تأسست سنة 1967، وشاركت في المهرجانات والمناسبات الوطنية إلى غاية العشرية السوداء، ثم انقطعت عن المشاركة، لكن الديوان بقي حاضرا في سعيدة، وتم تجديد الجمعية سنة 1997 وأصبحت الفرقة تنشط إلى يومنا هذا.

❊ ما هي أهداف الجمعية؟

— من أهداف الجمعية المحافظة على التراث، تعليم القرآن الكريم، توريث غناء أهل الديوان للأجيال والقيام بالوعدة في كل سنة، نملك  برنامجا مسطّرا لا بدّ من توريثه.

❊ هل لك أن تشرح لنا معنى الديوان؟

— الديوان حافظ عليه الأجداد، وجذوره من إفريقيا السوداء، أعني النيجر، مالي، ساحل العاج، نيجيريا وغيرها، وله 7 أجناس منها الحوصة، الفلاذ، الدمبرة وغيرها، وكذا لهجات لا تزال متناولة إلى يومنا هذا، وأغاني الديوان تتمحور حول الأحاديث الدينية، نذكر فيها الله سبحانه وتعالى، الأنبياء والرسل، الصحابة، أولياء الله الصالحين وغير ذلك، باستعمال آلات موسيقية خاصة تتمثل في آلة القمبري، الطمبور والقرقابو. أما اللباس فتقليدي وخاص بأسلافنا، مثل سروال بوبول (بودليوة)، بلوزة، الشاشية والعمامة.

❊ وهل ترى أن هذا الطابع من الفن يلقى إقبالا؟

— نعم يلقى الديوان إقبالا كبيرا من طرف الجمهور، ويظهر ذلك من خلال مشاركتنا في المهرجانات، هناك فئة كبيرة تهتم بهذا الطابع، أستطيع القول بأن الديوان موجود في كافة دول المغرب العربي، وهناك عدة فرق تستعمل آلة القمبري؛ إذ يسمى في المغرب؛ القناوي، وفي تونس؛ اسطمبال.

❊ نتحدث الآن عن الوعدة، كيف تأدونها؟

— أولا توقيت الوعدة نفضله أن يكون في نهاية شهر أوت وبداية شهر سبتمبر، لأن معظم الناس في عطلة ويمكنهم التنقل إلى سعيدة لحضور الوعدة، من قبل كانت تقام على مدار 7 أيام،  أما الآن فتقلصت إلى 5 أيام، بحيث يحضر يوم الاثنين حفظة القرآن الكريم المعروفين بالسلكة، ويوم الثلاثاء خاص بوضع حناء لأضحية الكبش في مقام الولي الصالح عبد القادر الجيلالي، بينما نستقبل يوم الأربعاء الوفود المشاركة، ويتم ذبح الكبش وتكون سهرة لأهل الديوان بمشاركة الفرق الحاضرة، كما نضع الحناء للثور، ويوم الخميس صباحا نقوم بالتجول بالثور عبر أحياء مدينة سعيدة "لكن في الوقت الحالي تخلينا عن هذه العادة"، وفي المساء يتم نحر الأضحية مع القيام بسهرة خاصة مع أهل الديوان، ويوم الجمعة تقام رقصة خاصة في ولاية سعيدة.

❊ حدثنا عن هذه الرقصة؟

— الرقصة عبارة عن مزيج لتقاليد هذه القبائل المذكورة، كالحوصة والدمبرة، بحيث تلبس كل قبيلة لباسها الخاص، بمعنى أن يجتمع الكل، وكل واحد يرقص رقصته الخاصة، لكن حاليا لم يعد هذا موجودا في البرنامج.  

❊ ومن يتكفل بمصاريف الوعدة؟

— هناك عدد كبير من المشاركين في النفقة، خاصة الجمعية، وكل من له علاقة بالجمعية، كما نتلقى مساعدات من طرف الولاية، البلدية وكذا مديرية الأمن، وبحوالي شهر أو شهرين قبل الوعدة (نقوم بجمع الزيارة حسب النية)، كما نتلقى مساعدات من طرف المواطنين، إلى جانب كل هذا مدخول المهرجانات التي نشارك فيها ونخصصه للوعدة..

❊ هل قمتم بجولات؟

— نعم، نحن دائما نشارك في مهرجان الديوان ببشار، شاركنا سنة 2009 في المهرجان الإفريقي، وفي تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" و"تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"، وها نحن نشارك في تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية".

❊ هل من كلمة ختامية؟ 

— أتقدم بالشكر الجزيل لكم وبارك الله في جريدتكم.