أحمد بجاوي يرافع من أجل سياسة سينمائية جديدة

أحمد بجاوي يرافع من أجل سياسة سينمائية جديدة
  • القراءات: 530
ق.ث ق.ث

أكد السينمائي أحمد بجاوي، أول أمس، بدار الثقافة ”مولود  معمري” بتيزي وزو، أن إعادة إنعاش السينما الجزائرية تمر بالضرورة عبر إرساء سياسة سينمائية جديدة.

كما رافع السيد بجاوي، خلال لقاء حول كتابه ”السينما في عصرها الذهبي” الصادر في  نوفمبر 2018، من أجل ”سياسة سينمائية جديدة تدمج خلالها معطيات جديدة أقحمتها العولمة”.

وأوضح في هذا الصدد أن ”النموذج الاستهلاكي لسينما الأفراد يتزايد و يتطلب تعددا للعروض لجذب الاهتمام الجماهيري”، رافضا فكرة ”الأسطورة التي تؤكد أن  العصر الذهبي للسينما الوطنية كان خلال سنوات 1970”.

أشار المتحدث أيضا إلى أن ”الجزائر تنتج أفلاما جيدة اليوم، وأن الماضي يحصي مجموعة كبيرة من الإبداعات في المجال، و لكنه كان يعاني من أجل تحقيق سينما حقيقية”، مضيفا أن ”لدينا العديد من الأفلام الجزائرية و لكن ليس لدينا سينما  وطنية”.

اعتبر السيد بجاوي، أن هذا الأمر حقيقة تجعل السينما الجزائرية اليوم ”سينما تبحث عن  الجمهور”، مؤكدا على ”ضرورة مراجعة السياسة السينمائية المتبعة” في هذا  المجال.

من بين العراقيل التي عدّدها السيد بجاوي، طبيعة ملكية دور السينما وتسييرها الذي لم يعد يلبي احتياجات الحياة الحالية.

وأضاف أن ”تأميم دور السينما كان بمثابة إعلان عن وفاة السينما الوطنية”،  مشيرا إلى أنه عند الاستقلال كانت الجزائر تحصي 450 قاعة سينما لعدد سكان كان يبلغ آنذاك 9 ملايين نسمة.

واقترح أحمد بجاوي، حلولا من بينها ”إعادة الاهتمام بالسينما من خلال إنجاز قاعات عرض متعددة مدمجة في مساحات المعيشة والتي توفر مجموعة متنوعة من خيارات الموضوعات والأفلام ووسائل الراحة”، ومواقف السيارات ومراكز التسوق ووسائل النقل.

واستدل في هذا الصدد ببعض الدول مثل تونس ومصر والأردن التي طورت مثل هذه الهياكل، فقد نجحت في ”جلب اهتمام الجمهور الذي يستطيع التسوق و مشاهدة فيلم في السينما”.