سكيكدة

"أحلم" عمل مسرحي جديد لجمعية براعم الفن الثقافية

"أحلم" عمل مسرحي جديد لجمعية براعم الفن الثقافية
  • القراءات: 600
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تستعد جمعية براعم الفن الثقافية لولاية سكيكدة والمسرح الجهوي بعاصمة روسيكادا وبمساهمة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاور، وفي عمل مشترك، لتقديم، نهاية الأسبوع الجاري، العرض الشرفي لعمل مسرحي جديد للأطفال بعنون "أحلم". وحسب مدير الإنتاج السيد شبل عبد الرؤوف، فإن هذا العمل المسرحي الذي يستهدف الفئة العمرية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و12 سنة، يعد أول إنتاج للجمعية لسنة 2022، قامت بكتابة نصه وإخراجه أسماء بن أحمد، فيما تقاسم الأدوار فيه كل من بلقيس بوكلوة، وراحيل بوكلوة، ونزار بوكلوة، ومريم بن علي، ويونس مالك فردوس ويونس لجين، بينما تكفل بالعمل السنوغرافي كل من بورويس مهدي وبلقيس بوكلوة. أما تأليف الموسيقى فعاد للفنان الشاب ابن ضيف صالح، وتأليف وتلحين الأغاني لجلال بوشليط، بينما تكفل ابن أحمد أيمن بتوجيه الممثلين.

والمسرحية، حسب صاحبة النص والمخرجة الآنسة أسماء بن أحمد، هي عبارة عن تجربة جديدة في مسرح الطفل، تقفز به من جو البطولات والمغامرات المعتادة، إلى نوع من تغيير فكر الطفل، ومن ثم غرس فيه أفكارا جديدة، تجعله قادرا على التركيز والتفكير، ومنه مواكبة العصر الجديد، من خلال تعليمه كيفية وضع الأهداف النبيلة التي تجعله مستعدا كل الاستعداد لبناء حياته منذ صغره، وهذا وفق مبادئ فعل الخير، وغرسها في المجتمع، وأن يكون إنسانا فعالا. وأضافت المخرجة في حديثها إلى "المساء"، أن ذكاء الطفل أكبر من مجرد قصة خيالية يستمتع بأحداثها، فالطفل، بالنسبة لها، عبارة عن فكر، يجب أن نشبعه بقيم ومبادئ واتجاهات يخطوها لمستقبل مشرق له ولمجتمعه.

ومسرحية "أحلم"، حسب صاحبة النص، تحكي قصة أربعة أطفال فقراء بمستوى اجتماعي ضعيف، يسكنهم حلم وحيد، هو أن يصبحوا أغنياء. وحتى يتسنى لهم تحقيق ذلك يسلكون كل الطرق لتحقيق حلمهم. وبينما هم منشغلون بمشاهدة "كرتونهم" المفضل على الشاشة العمومية، يتفاجأون بإحدى شخصياته تكلمهم وتعدهم بتحقيق أحلامهم، وهنا يجد الأطفال أنفسهم يعيشون مغامرة خيالية داخل قصر كبير، يستمتعون فيه بالغناء الفاحش وبكل ما كانوا يحلمون به، لكن حلمهم لم يكتمل بسبب تعرض خزينة القصر للسرقة، فيرجع الأطفال إلى واقعهم المرير، ليقرروا السعي والعمل من أجل تحقيق حلمهم على أرض الواقع، بما يمكنهم من تحسين مستواهم الاجتماعي، ومنه العيش في كنف الحياة الكريمة. وفي آخر أحداث المسرحية، يكتشف هؤلاء الأطفال المعنى الحقيقي لكيفية تجسيد حلمهم على أرض الواقع، وكذا الهدف من الحياة، وسبيل سعي الإنسان لتحقيق حلمه، الذي لن يتحقق إلا بالعلم والعمل والاجتهاد والمثابرة.