المغربي عبد الله المتقي لـ’’المساء”:

أحلم بديوان شعري أو مجموعة قصصية مغاربية

أحلم بديوان شعري أو مجموعة قصصية مغاربية
المغربي عبد الله المتقي
  • القراءات: 571
❊ وردة زرقين ❊ وردة زرقين

مبدع يتنفس الكتابة كلما ركن إلى الشعر والقصة والرواية، صدرت له ست مجموعات قصصية، آخرها قبعة غريغوري عن دار بوهيميا بالجزائر، كما صدر له ديوان بعنوان تمارين تسخينية عن ناشرون وموزعون بالأردن، حلمه ديوان شعري أو مجموعة قصصية مغاربية، إنه الشاعر والقاص المغربي عبد الله المتقي الذي التقته المساء في تونس مؤخرا، في إطار مهرجان توزر الدولي للشعر، وكان هذا الحوار.

  ً كيف تقدم نفسك لقراء المساء؟

أعتبر نفسي كائنا قصصيا، صدرت لي ست مجاميع قصصية، وأحيانا أتورط في مجازات القصيدة. أنا عضو في اللجنة الإدارية لاتحاد كتاب المغرب، ومن مؤسسي الكوليزيوم القصصي و«مكائد شعرية، أتنفس الكتابة ولا أتصور أنني سأتخلى عنها ولو بترت أصابعي، أشتغل الآن على نص روائي لا يريد أن يكتمل.

كتبت الشعر وتكتب القصة، فأين يجدك القارئ؟

يجدني في كل ما يفتح شهيته وفضوله، يلقي علي القبض في جمالية النص، ولا يهم أن يكون شعرا أو قصة، يعني القارئ، وبالتالي إدهاشه وإرباكه، ومن ثمة توريطه، وأحيانا قد يجدني في المفترق.

من أين تبدأ الكتابة عندك، ولماذا تكتب؟

أتيتها من قراءاتي وطفولتي ونكساتي ومواجهتي لكي أعيد بنائي من جديد، من قلقي أيضا لما أشم فيه الخلل، مرورا باختياراتي المروعاتية والجمالية، انتهاء بكتابة نص أراه مشهيا لي.

قصائدك الشعرية أغلبها ومضات وقصصك كلها قصيرة جدا، ما السر؟

ربما لأنني تعبت من الخطب الطويلة والقصائد الطويلة، ربما من كولسترول الكلام ودهونه، وربما أجوّع لفظي، لكن أشبّع معناي، وربما لأن القارئ لم يعد يتحمل الثرثرة، وربما لأن من يعرف الكثير لا يقول سوى القليل، وربما هي زحف العولمة وسقوط الأحلام والأوهام الكبيرة في الثقافة والحياة.

لماذا اخترت هذا العنوان القبعة وغريغوري في مجموعتك القصصية الأخيرة؟

بداية، الشكر موصول لدار بوهيميا، أما سر القبعة فأعني قبعة الساحر التي تُخرج الأرانب وتدهش طفولتنا، والكتابة أصلا طفولة ثانية، و«غريغوري يعني المسخ، ويبدو أن ما نعيشه لا يعدو أن يكون للقيم والدين والثقافة والسياسة وحتى الكرامة الإنسانية، وبذلك تكون قبعة غريغوري كعلبة من عجب العجاب.

لماذا اخترت طباعة المجموعة بدار بوهيميا في الجزائر؟

كانت شراكة قصصية بيني وبين مدير الدار، ثم راقتني أسماء وعناوين إصدارات بوهيميا وجمالية أغلفتها، فبادرت باقتراح مجموعتي ولم أجد سوى رحابة الصدر، والتحفيز موغل في إنسانية مدير الدار، ثم ما حفزني هو اهتمام المشهد الثقافي الجزائري بالقصة القصيرة جدا.

ما هو حلمك الذي تنتظر تحقيقه في الشعر والقصة؟

أحلم ببناء يد واحدة متشابكة ضد جرثومة التطرف، وأحلم ببناء ديوان شعر أو مجموعة قصصية حتى نقرأ لكل المبدعين في ليبيا والجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا.

ما جديدك؟

صدر لي مؤخرا، ديوان بعنوان تمارين تسخينية عن ناشرون وموزعون بعمان في الأردن.

  حدثنا عن هذا الديوان؟

ديواني تمارين تسخينية لترويض القلق، صدر باقتراح من الصديق القاص والإعلامي الأردني جعفر العقيلي، احتفاء منه بالشعر المغربي، تجاوز الحدود الجمركية والثقافية، ويتضمن الديوان كل القصائد التي نشرتها على صفحتي في الفايسبوك، وهي خلاصة تجربة شعرية لعشر سنوات من القلق.

هل من كلمة أخيرة؟

مازالت الأصابع تكتب على مخيلة الطريق، نصوصا جميلة لأقلية هائلة،  وشكرا لكم.