الفنان مهدي قاصدي لـ"المساء":

أحضر لأول ملتقى لمسرح الشارع بمدينة بواسماعيل

أحضر لأول ملتقى لمسرح الشارع بمدينة بواسماعيل
الفنان ورئيس جمعية "السكاملة"، مهدي قاصدي
  • القراءات: 649
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشف الفنان ورئيس جمعية "السكاملة"، مهدي قاصدي، لـ"المساء"، عن نيته في تنظيم الطبعة الأولى لملتقى بواسماعيل لمسرح الشارع، الشهر المقبل، مضيفا أن فكرة تنظيم مثل هذه الفعاليات تبلورت لديه بعد زيارته لعدة بلدان عربية.

ذكر قاصدي لـ"المساء" اشتغاله على مسرح الشارع في الساحات العامة والأسواق والحدائق وفق أجواء رائعة، مضيفا أن بواسماعيل مدينة ساحلية، لها ساحة مفتوحة أمام سكان المنطقة والسياح الذين يتوافدون إليها، تدعى ساحة البولفار. وهكذا قرر إخراج المسرح إلى الشارع تحت شعار "ألقوا بالمسرح إلى الشارع، يحتضنه الجمهور"، مؤكدا في السياق، حبه وغيرته على مدينة بواسماعيل التي كانت قبلة للفنانين في سنوات السبعينات والثمانينات، ومن ثمة تراجعت على كل المستويات. تابع أنه رغم عدم توفر جمعيته على مقر، إلا أنه صمم رفقة أعضائها، على جعل بواسماعيل وجهة سياحية رائعة، وهو الهدف المراد تحقيقه من خلال تنظيم الطبعة الأولى لملتقى بواسماعيل لمسرح الشارع. أضاف أنها ستكون محلية، لانعدام الدعم المالي. وستعرف تنظيم عروض مسرحية للأطفال والكبار، علاوة على تكريم بعض الوجوه الفنية التي قدمت الكثير لمدينة بواسماعيل، في انتظار أن تكون الطبعات القادمة ذات صبغة عربية.

في المقابل، اعتبر المتحدث أن مسرح الشارع هو أصل الفن الرابع، فالمسرح عند الإغريق بدأ من الساحات والفضاء المفتوح، لهذا أعتبره الأقرب للجمهور، خاصة أنه يشترط أن يكون الجمهور جزءا من العرض، وهنا تكتمل الفرجة المسرحية. كما اعتبر أن مسرح العرائس هو فنون وليس فنا فقط، وهو مهم جدا وله تقنيات عالية وعالمية وحديثة، سواء في صناعة العرائس أو التحريك أو الإخراج أو سينوغرافيا العرض، وحتى من ناحية التقنيات المتطورة في صنع العرائس، مؤكدا تأثير هذا الفن على الأطفال والكهول والشيوخ، لأنه يضم عروضا مسرحية للكبار والكهول والصغار، ليدعو إلى إنشاء مركز وطني في فن العرائس. 

للإشارة، سبق لمهدي قاصدي أن صرح لـ"المساء"، برغبته الماسة في إنشاء مسرح للأطفال في مدينة بواسماعيل، وقد أسس "السكاملة" سنة 2014، ويشتغل رفقة زملائه على مسرح الأطفال والكبار والشارع والعرائس، كما يؤطر ورشات في مختلف الفنون المسرحية. اشتغل قاصدي مديرا فنيا في فرقة "القارب العربي" للمسرح والفنون، وكان مخرج العرض الأول للفرقة رفقة زملاء من المغرب وتونس وليبيا وموريتانيا والعراق، حيث قدموا عرضا من مسرح الشارع تحت عنوان "مطبرة"، للكاتب العراقي القدير سعد هدابي، تم عرضه في ساحة العملة بقلب تونس العاصمة.

اهتم قاصدي أيضا، بتنشيط الفعاليات الثقافية، واعتبره فنا في حد ذاته، من اللازم التخطيط له، حيث اعتبر أن من يستطيع تنشيط مختلف التظاهرات الثقافية، فنان في حد ذاته. كما كانت له تجربة قصيرة في تنشيط حصة مخصصة للأطفال في إذاعة "البهجة"، إضافة إلى بعض المشاركات في أدوار صغيرة في التلفزيون. وانتقل إلى عالم الإخراج.