المسرحي معيوف عمر يوارى الثرى بمقبرة خميس الخشنة

أجيال من الطلبة تخرجت على يديه

أجيال من الطلبة تخرجت على يديه
الأستاذ معيوف عمر
  • القراءات: 803
مريم. ن مريم. ن

وري الثرى، أول أمس، بمقبرة خميس الخشنة، جثمان الأستاذ معيوف عمر، تاركا وراءه أجيالا من طلبته الذين كونهم بالمعهد الوطني للفنون الدرامية والكوريغرافيا ببرج الكيفان، هؤلاء وغيرهم، الذين استحضروا خصاله ومواقفه الإنسانية التي جعلته محل حب واحترام. توالت رسائل التعازي من بعض مدراء الثقافة والمسارح الجهوية والفنانين وطلبة الراحل، شاهدة بمكانته وعلمه وتفانيه في مجال التكوين.

من بين المعزين، كان الأستاذ الحبيب خليفة، حيث كتب "تلقينا نبأ محزنا عن وفاة الأستاذ المكون في فنون التمثيل، الصديق معيوف عمر، رحمة الله الواسعة عليه، وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، تعازينا الخالصة لكل العائلة والأصدقاء، إنا لله وإنا إليه راجعون". وفي تعزية أخرى من طلبة معهد برج الكيفان، جاء فيها "بكثير من الألم والحزن، تلقت العائلة الفنية الكبيرة وأسرة المسرح، نبأ وفاة الأستاذ الفنان عمر معيوف، هذا الرجل المكون الفذ، الذي تفنن في بذل قسط وافر من الإضافات العلمية والتوجيهات السخية والنصائح النوعية، على مدار مساره الزاخر في سماء المعهد".

إثر هذا المصاب الجلل، يتقدم الدكتور محمد بوكراس، مدير المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري أصالة عن نفسه، ونيابة عن أسرة المعهد الكبيرة، طلبة وعمالا، بأحر التعازي القلبية لآل معيوف، سائلين المولى جلت قدرته وعظم شأنه، أن يغمر الفقيد بواسع رحمته ويسكنه في جنات النعيم، ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون". كما تقدم المدير العام للمسرح الوطني، السيد محمد يحياوي، باسم كل عمال المسرح، بالتعازي الخالصة لعائلة معيوف في وفاة الأستاذ المخرج عمر معيوف، ولكل أسرة التكوين الفني والمسرحي، كذلك الحال مع السيد عبد الناصر خلاف، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة عمال وإطارات المسرح الجهوي بالجلفة، أحمد بن بوزيد، الذي عبر عن صادق المواساة مع عائلة الفقيد والأسرة المسرحية.

أبدى بعض الفنانين أيضا، حزنهم لفقيد هذا المسرحي المعروف، وكان من هؤلاء الممثلة نضال، حيث كتبت "أستاذي الفاضل عمر معيوف، لروحك الطيبة ألف رحمة ونور، ستبقى ذكرياتنا معك بالقلب، تذكرنا بأطيب وأنبل أستاذ تعرفنا معه على أبجديات فن الأداء بالسنة الأولى في المعهد العالي للفنون المسرحية، إبان سنوات الجمر، كنت لنا الأب والسند والمشجع، غامرنا معا وتجاوزنا خوف تلك الأيام". للإشارة، فإن الراحل معيوف متخرج من المعهد الوطني للفنون الدرامية والكوريغرافيا ببرج الكيفان، في منتصف السبعينات، ثم انتقل إلى الاتحاد السوفييتي ليدرس الإخراج والتمثيل في المعهد الدولي للفنون المسرحية بموسكو، وبعد انتهائه من الدراسات العليا، عاد إلى أرض الوطن والتحق بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، ليدرس ويكون فنانين ممثلين، إلى غاية مرحلة تقاعده منذ سنوات، بقي مرتبطا بمجال البحث والكتابة عن الفن المسرحي من حين إلى آخر، لتفقد الساحة الفنية البيداغوجية المسرحية الوطنية أحد أحسن المكونين في مجال هندسة فن التمثيل.