الفنانة المصرية نادية الجندي :

أتمنى المشاركة في فيلم جزائري ولقاء المجاهدة بوحيرد

أتمنى المشاركة في فيلم جزائري ولقاء المجاهدة بوحيرد
النجمة المصرية نادية الجندي
  • 184
رضوان. ق رضوان. ق

❊ الشهرة الرقمية "زائفة" والحقيقية تُبنى على الجهد والمثابرة

عبّرت النجمة المصرية نادية الجندي، أمس السبت عن رغبتها الظهور في عمل سينمائي جزائري، مؤكّدة أنها تحب الجزائر وطبيعتها وشعبها، متمنية لقاء المجاهدة جميلة بوحيرد التي كانت ملهمتها في بداية مشوارها الفني، وقالت "يؤلمني أنني لم ألتق بالمجاهدة جميلة بوحيرد إلى اليوم، كانت ملهمتي في بداية مشواري الفني ووعدني القائمون على المهرجان بتنظيم زيارة ودية لها مستقبلا"

الفنانة نادية الجندي خلال ندوة صحفية نشطتها بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" ضمن فعاليات مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في طبعته 13، تمنت تجسيد دور في فيلم جزائري يصوّر في الجزائر وأوضحت قائلة "لم أتلق أي عرض وسأكون فخورة بأداء أيّ دور في فيلم جزائري". 

عن مسيرتها الفنية ومشوارها الذي امتدّ لعقود أكّدت نادية الجندي أنّ بداياتها الفنية كانت من خلال فيلم "ميرامار" الذي وصفته بالمنعرج الحقيقي في مسارها، رغم أنّ الدور الذي قدّمته كان صغيرا لكنّه كان فرصة للظهور إلى جانب فنانين، كما أشار إلى أن فيلم "الدوامة" مثّل هو الآخر تجربة استثنائية في مسارها، حيث صُوّر كعمل سينمائي وعُرض في شهر رمضان بالتزامن مع عرض فيلم "بمبة كشر" يوم العيد، وكان وراء شهرتها الواسعة، حيث استمرّ عرضه سنة كاملة في القاعات المصرية، وهو ما اعتبرته طفرة غير مسبوقة في تاريخ السينما المصرية، وكشفت أنّ وزير الثقافة المصري حينها قرّر توقيف عرض الفيلم بقاعات السينما بعد 17 أسبوعا من العروض المتواصلة يوميا، ما دفعها إلى اللجوء للقضاء والحصول على حكم قضائي باستئناف العرض الذي تواصل بإقبال جماهيري كبير لسنة كاملة.

في حديثها عن أسباب نجاحها الفني المتواصل، أكدت نادية الجندي أنّ الموهبة تظل ّالأساس في صنع الفنان على أن يكون ذكيا في اختيار أدواره وصادقا في الأداء ليكسب ثقة الجمهور، وانتقدت عند حديثها عن واقع الفن المعاصر، الشهرة الرقمية التي وصفتها بـ"الزائفة" مؤكّدة أنّ الشهرة الحقيقية لا تبنى على عدد المتابعين بل على الجهد والتعب والمثابرة، وأضافت أنّ "الشهرة السريعة تزول، لكن التي تبنى على عمل حقيقي تبقى وتعيش".

في تقييمها للمشهد السينمائي، قالت الجندي إنّ "الزمن الجميل لن يتكرّر"، مشيرة إلى أنّ جيل الزمن الجميل من الفنانين كان يعيش وسط كتّاب ومؤلّفين ومخرجين عمالقة قدّموا أفلاما خالدة مبنية على رؤية فكرية ومجتمعية عميقة، بينما  تتّسم الأعمال الجديدة اليوم بالسطحية وتفتقر إلى رؤية تعالج قضايا المجتمع بصدق. كما أثنت الجندي على مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي واصفة إياه بأنه ملتقى محترم للفنانين العرب، معبّرة عن أملها في أن يستمر كفضاء جامع باحتضانه للإبداع العربي واصفة الشعب الجزائري بـ"الشعب المحب للفن والحياة".


تخليدا لعيد الثورة 

استحضار بطولة "زيغود يوسف" 

تابع جمهور وهران، سهرة أوّل أمس، العرض العام الثاني للفيلم التاريخي "زيغود يوسف" للمخرج مؤنس خمار، ضمن الاحتفالات المخلدة لعيد الثورة، خارج مسابقات مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الثالث عشر، حيث أعاد سيرة الشهيد البطل زيغود يوسف، الذي سطر بدمه ملامح المجد وخلد اسمه في سجل التاريخ النضالي للثورة التحريرية المظفرة.

تناول الفيلم على مدار ساعتين ونصف ساعة، أبرز المحطات في مسيرته النضالية من التنظيم والتخطيط إلى هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955، والتي غيرت مسار الثورة وأعادت إليها الزخم والإصرار، وجاء السيناريو بقلم أحسن تليلاني الذي أبدع في رسم ملامح الشخصية البطولية بعمق إنساني وواقعية تاريخية، جمع فيها بين دقة الوقائع وقوة الرمز الوطني، فيما قدم الفنان علي ناموسي الذي تقمص دور البطل زيغود يوسف، أداء تمثيليا متميزا، ناقلا إحساس الثورة وعزيمة المجاهدين بصدق، ما جعل الجمهور الحاضر يعيش الحدث وكأنه جزء منه .

كما حظي العرض بإشادة واسعة من قبل المختصين في الشأنين التاريخي والثقافي بالمنطقة، والذين رأوا فيه لوحة سينمائية متكاملة جمعت بين جودة الكتابة وقوة الأداء، معتبرين بأن ‘’الفيلم ليس مجرد عمل فني، بل رسالة وطنية نابضة بالعزة والكرامة’’. وأكدوا أن مثل هذه الأعمال السينمائية تساهم في إحياء الذاكرة الوطنية وتعرف الأجيال بتاريخها المجيد، وتعيد إلى الأذهان أن الحرية ولدت من رحم التضحيات. للإشارة، الفيلم الجديد المعروض ضمن سلسلة أفلام أبطال الثورة والمدعم من طرف وزارة المجاهدين شهد حضورا جماهيريا كبيرا بقاعة المغرب ومشاركة والي وهران ابراهيم أوشان وممثلي الأسرة الثورية والفنانين العرب من المشاركين بالمهرجان.


عُرض ضمن قسم "فلسطين للأبد"

"ما بعد" .. حب وفقد وحياة تحت القصف

عاش جمهور مهرجان وهران للفيلم العربي في أوّل يوم من عروض المهرجان، أجواء خاصة مع الفيلم السينمائي القصير "ما بعد" الذي عرض خارج المنافسة ضمن قسم "فلسطين إلى الأبد، المسافة صفر" وهو الفيلم الذي حاز على عدة جوائز عالمية خلال مشاركته منذ بداية عرضه مطلع سنة 2024.

الفيلم الفلسطيني "ما بعد" المشارك خارج منافسة المهرجان، من إخراج مها الحاج وبطولة محمد بكري وعرين العمري التي تترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة ضمن مسابقة المهرجان، كما يشارك في  الفيلم الفنان عامر حليحل وهو إنتاج مشترك بين فلسطين وإيطاليا وفرنسا، وتصل مدة عرضه لـ 34 دقيقة.

تفاعل الجمهور مع العرض بحضور أبطاله ويحكي عن عائلة فلسطينية مكوّنة من الأب "سليمان" والأم "لبنى" و5 أطفال يعيشون بعيدا عن المدينة في أجواء عائلية خاصة تحت تهديد الاحتلال، غير أن حياة العائلة تتغيّر بالكامل بعد سقوط قذيفة حربية للاحتلال على منزل العائلة لتقتل الأطفال الخمسة في مشهد مرعب عن بشاعة جرائم الاحتلال الغاشم، لتبدأ معه الحبكة الفنية للفيلم وسط تساؤلات ومحاولات بناء حياة الزوجين بعد هذا المصاب بدخول شخصية ثالثة دون اسم ضمن أحداث الفيلم .

وكشفت بطلة الفيلم عرين العمري أنّ الفيلم مختلف على الأفلام الفلسطينية التي سبق وأن تم عرضها أمام الجمهور، موضحة بأن الفيلم ركز على الألم النفسي الذي يمر به زوجان بفقدان أبنائهما بقذيفة الاحتلال ويلقون مصرعهم، لتبدأ حالة الصراع والتيهان والانتقال النفسي للزوجين، وأكدت أن الفيلم صورة عن واقع العائلات الفلسطينية خاصة بغزة أمام عجز الجميع عن إنقاذ الفلسطينيين، كما أكدت الفنانة اللبنانية "تلا شمعون" بأن الفيلم مؤثر جدا وقدّم بتفاصيله قوة شعب وحياته ومعاناته وإصراره على البقاء.

للإشارة، حصل الفيلم الفلسطيني القصير "ما بعد" على أولى جوائزه "جائزة الجمهور الدولية" مطلع السنة 2025 بعد منافسته ضمن المسابقة الدولية بالدورة 47 لمهرجان "كليرمون فيران" السينمائي الدولي بفرنسا، كما شارك بمهرجان "أيام قرطاج السينمائية" إلى جانب مشاركته بالمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان "لوكارنو" السينمائي الدولي بسويسرا وفاز بجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير وجائزة لجنة التحكيم الشباب المستقلة، كما فاز بجائزة أفضل فيلم بمهرجان "الشارقة" السينمائي، وجائزة الجمهور بمهرجان "فروندوك" السينمائي بإيطاليا، وجائزة "نجمة الجونة" الذهبية لأفضل فيلم قصير في عرضه الأول بالعالم العربي.


اللباس التقليدي الجزائري يتألق على السجاد الأحمر 

شكل الحضور اللافت للأزياء التقليدية الجزائرية بمختلف طبوعها خلال حفل افتتاح الطبعة 13 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي لوحة فنية أمام ضيوف المدينة من فنانين ومبدعين عرب وأفارقة بتحوّل البساط الأحمر إلى عرض للأناقة الجزائرية عكست من خلاله الفنانات عمق التراث وتنوّع الموروث الثقافي الجزائري.

من القفطان الجزائري الأصيل إلى الكاراكو العاصمي والبلوزة الوهرانية واللباس القبائلي، عاش ضيوف مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي أجواء خاصة تمازجت فيها أشكال وتفاصيل اللباس التقليدي التراثي في الجزائر، حيث كانت الفنانة المصرية روجينا من بين أبرز الحاضرات باللباس الجزائري واختارت الظهور بكراكو جزائري أسود مزخرف بتطريز فاخر ولمسة عصرية زادته بريقا بلبس مجوهرات تقليدية جزائرية على غرار خيط الروح والأقراط المرصعة باللون الأخضر، أكدت روجينا في تصريحاتها أمام الحضور أنها أعجبت كثيرا بجمال اللباس الجزائري وتاريخه، مشيرة إلى أنها اختارت ارتداءه تقديرا للتقاليد الجزائرية واحتفاء بالثقافة المتنوّعة.

أما الفنانة التونسية درة زروق، فقد أبهرت الحضور بـ"كراكو" أبيض بسروال الشلقة، بتطريز ذهبي منحها إطلالة تجمع بين البساطة والأناقة في تأكيد على عمق الموهبة الجزائرية في تصميم الملابس التقليدية وربطها بالعصرنة، فيما تألقت الممثلة الجزائرية سهيلة معلم بلباس تقليدي جزائري أصيل مزج بين القفطان والبلوزة الوهرانية، كما أطلت الفنانة المسرحية فضيلة حشماوي بالبلوزة الوهرانية الثرية بالتفاصيل وأكدت أن لبس البلوزة الوهرانية لا يفارقها في كل المناسبات المحلية والدولية، كما شاركت الإعلامية خديجة بن قنة الحضور بارتداء قفطان بلون بنفسجي خطف الأضواء بتفاصيله الجزائرية الدقيقة، بينما حضر اللباس القبائلي بألوانه الزاهية وزخارفه الأمازيغية التي يطغى عليها اللون الأصفر ويتداخل معها اللون الأحمر الباهت ليضفي بعدا متنوّعا على مشهد حفل الافتتاح. كما لم يخل الحفل من شبه "عروض أزياء" لمختلف أنواع الألبسة التقليدية بألوانها الجميلة التي جمعت اللون الأزرق باللون الأخضر والأسود، وفضلت عدة مدعوات لبس فساتين تقليدية والتعريف بالموروث الجزائري المتنوّع الذي أبهر المشاركين من الدول العربية ليتحوّل اللباس الجزائري التقليدي لرسالة قوية للتمسك الكبير للمرأة الجزائرية بالتراث ومزجه بالعصرنة دون المساس بروح الموروث.


دخل منافسات الأفلام الروائية الطويلة 

"المستعمرة" تكشف خبايا عالم المصانع

دخل الفيلم المصري "المستعمرة" للمخرج والمؤلف محمد رشاد غمار منافسات مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في طبعته 13، وهو ثاني عرض عربي للفيلم بعد مشاركته مؤخرا في مهرجان الجونة بمصر وحصوله على الجائزة البرونزية إلى جانب مشاركته في مهرجان "برلين" السينمائي.

 الفيلم حسب مخرجه محمد رشاد جاء من منطلق نظرته لواقع المناطق الصناعية والمصانع وما تعرفه من مشاكل وعلاقات اجتماعية متداخلة وتضحيات، ويقدم الفيلم صورة اجتماعية قوية تعرفها معظم الدول العربية حيث يعيش شقيقان "حسام" و"مارو" في مجتمع مهمّش في مدينة الإسكندرية المصرية، تنقلب حياتهما بالكامل بعد حادث مميت يتعرض له والدهما داخل المصنع.

 بوفاة الوالد يجد الشابان نفسيهما أمام صراع ومواجهة صاحب المصنع، حيث يعرض عليهما العمل في مكان والدهما كتعويض بدلا من رفع دعوى قضائية ليلتحق الشقيق الأكبر حسام بالعمل فعليا ثم يلتحق به شقيقه الأصغر "مارو" الذي يترك المدرسة ويلتحق بالعمل رغم صغر سنه، لكن بمرور الوقت ودخول المصنع تبدأ الشكوك حول حقيقة وفاة والدهما وسط صراعات اجتماعية بين أفراد العائلات في مشاهد قوية عن المعاناة والطبقة الكادحة. توقع عدد من الفنانين الذين شاهدوا الفيلم حصوله على إحدى جوائز المهرجان لموضوعه والحوارات القوية التي تضمنها، كما شهد الفيلم حضور عدد من الفنانين المصريين يتقدمهم الفنان أشرف زكي.