نظمت بالمكتبة الوطنية الجزائرية بالجزائر العاصمة، ّأوّل أمس، أبواب مفتوحة حول منصة "فهرسة" المخصّصة لناشري الكتب  الجزائريين .

وفي يومه الأوّل، جمع هذا اللقاء الذي يمتد على مدار ثلاثة  أيام، حوالي عشرين ناشرا من مختلف مناطق الجزائر للاطلاع على التسهيلات الجديدة التي " أضحت ممكنة بفضل الرقمنة" سيما الإجراءات المتعلقة بـ«الإيداع القانوني عن بعد للمؤلف والحصول على رقمها الدولي المعياري (ردمك) دون عناء التنقل" حسبما صرح به المدير العام للمكتبة الوطنية السيد منير بهادي. 

في هذا الإطار، تم تقديم عرض مفصل حول مراحل استخدام منصة "فهرسة" المحينة حيث تم إبراز الجهود المبذولة في رقمنة خدمات المكتبة الوطنية وتعزيز روابطها والتشاور مع الناشرين. كما شكل هذا اللقاء فرصة لمناقشة بعض القيود والمنازعات الموجودة على أرض الواقع بدءا من العلاقة بين المؤلف و الطابع و الناشر إلى المؤلفات المودعة وغير المنشورة مرورا بالنشر الذاتي أو دور النشر التي أدى حلها لأسباب خاصة إلى ميلاد دور نشر جديدة. 

في نفس السياق، أكد السيد بهادي الذي ذكر الناشرين بالقانون 15-13 المؤرخ في 15 جويلية 2015 الذي ينص في مادته الـ8 على إلزامية الاحترام المطلق لأخلاقيات المهنة، أنه "من حق المواطن- القارئ التدخل لدى السلطات الرسمية للإبلاغ عن محتوى أي مؤلف تتعارض مع مبادئ وقيم ورموز الأمة".

خلال هذا اللقاء، تم أيضا مناقشة إمكانية "إيجاد إطار قانوني بين الناشرين والمسارح في الجزائر من أجل النشر الممنهج لكتب تتضمن نصوص مسرحيات انتقتها مختلف لجان القراءة".

للعلم، تواصل الأيام المفتوحة على منصة "فهرسة" المحينة التي تم تأسيسها في ماي 2023 وتحيينها بعد سنتين، اليوم الأربعاء في المكتبة الوطنية بإشراف وزارة الثقافة والفنون بالتعاون مع النقابة الوطنية لناشري الكتب والمنظمة الوطنية لناشري الكتب.