"أبو ظبي للكتاب" يستضيف عيساوي افتراضيا

"أبو ظبي للكتاب" يستضيف عيساوي افتراضيا
"أبو ظبي للكتاب" يستضيف عيساوي افتراضيا
  • القراءات: 619
ن. ج / وكالات ن. ج / وكالات

استضاف "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، في إطار فعالياته على الفضاء الافتراضي، الروائي عبد الوهاب عيساوي، الحاصل على "بوكر" 2020، وبثت على "يوتيوب"، ضمن سلسلة الجلسات الحوارية الافتراضية التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة لأبوظبي.

في بداية الجلسة، أعرب عيساوي عن فخره بفوز روايته "الديوان الإسبرطي"، بالجائزة العالمية للرواية العربية، كونها تعد من أهم الجوائز الأدبية للروايات، لتميز طريقة التحكيم والترويج الإعلامي، مضيفا أن عطاء هذه الجائزة لا يتوقف عند الفوز فقط، بل يمثل الفوز بداية لانطلاقة جديدة للنص الفائز، إذ تفتح له آفاقا جديدة، منها الترجمة إلى لغات أخرى.

يرى عيساوي أن للرواية التاريخية دورا مكملا للتاريخ، إذ أن معظم التاريخ المدون للوطن العربي كان قد كتب وفق منهجية معينة، فهو في معظم الأحيان تاريخ سياسي يسرد حقائق دول قامت وسقطت، ولم يكتب ضمن سياق مجتمعي أو علمي. تأتي الرواية التاريخية للكشف عن أحداث هامشية تسلط الضوء على وجهات نظر الأفراد في ذلك الزمان، ممن شكلوا قاعدة معيشية لهذه الدول، بعيدا عن التوجهات السياسية.

كيف تتيح روايته للقارئ التمعن في تاريخ احتلال الجزائر، وأن يطل على وضعها الحالي في نفس الوقت، حيث يرى أن التوازي بين الماضي والحاضر، هو أساس الرواية التاريخية، وذكر تأثره بكتاب معاصرين، منهم عبد الرحمن منيف وواسيني الأعرج وعبد الحميد بن هدوقة والطاهر وطار.

تطرقت الجلسة إلى استخدام عيساوي الأنيق للكلمات والمفردات البليغة لوصف الأحداث في روايته، مما يوضح شغفه الكبير باللغة العربية، رغم أنه مهندس في الميكانيك الكهربائية، وقال إنه يستمد هذا الشغف العميق من تعلقه بكتب التراث العربي وكتابه، بمن فيهم الجاحظ وأبو حيان التوحيدي، والشعراء القدامى، والمدونات السردية والسير الذاتية العربية القديمة، إذ يؤمن بضرورة وجود علاقة حميمية تربط الكاتب بثقافة اللغة التي يكتب بها، فهذه العلاقة مع اللغة في تكوينها وتجلياتها، هي ما تصنع كاتبا محنكا، ليس في المسار الأدبي الفني فحسب، بل في المسارات العلمية أو الطبية أو الفكرية، وغيرها من المسارات الكتابية.