بحضور وزيري الثقافة والشؤون الخارجية

آيت منقلات يستهل ليالي التراث والموشح بالأطلس

آيت منقلات يستهل ليالي التراث والموشح بالأطلس
  • القراءات: 1034
دليلة مالك دليلة مالك
ألهب عميد الأغنية القبائلية لونيس أيت منقلات سهرة الأربعاء المنصرم قاعة ”الأطلس”، بأغانيه القديمة والجديدة، حيث تفاعل الجمهور معه على مدار ساعتين بحضور وزيرة الثقافة نادية لعبيدي ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ومدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي.
أطلّ الحكيم، الشاعر والمطرب الكبير لونيس آيت منقلات على جمهوره العريض مفتتحا أوّل سهرات ”ليالي التراث والموشح”، التي ينظّمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام بمناسبة حلول شهر رمضان، وأبهج الحاضرين بمجموعة من أغانيه التي جعلت منه نجما لا يأفل في سماء الأغنية الأمازيغية والقبائلية على السواء، وردّد الجمهور معه معظم الأغاني وشنّفت مسامعهم عذب الألحان وأنقى الكلمات التي تضرب في صميم الوجدان لمن كان له حسّ مرهف.
يعدّ رصيد آيت منقلات غزيرا وفي معظمه ناجح، واختار عددا من الأعمال التي اشتهر بها ويعرفها الجميع لإحياء حفله، على غرار ”أرجيغ أين يرجان يويس” و”جي آس كاط” التي انفجر معها الجمهور رقصا وتصفيقا وغناء، وكذا أغنية ”آور يتساجا” (لا تتركيني)، التي اهتز لها الحاضرون كذلك، وأشهر أغانيه ”تلتيام ذي لعمريو” و«آتسناذيغ فلام” وغيرهما، وانتهز المطرب الفرصة للترويج لألبومه الصادر مؤخّرا الموسوم ”إسفرا” وأدى بعضا من أغانيه مثل ”عواز” (الكبر أو الشيخوخة) و«روح أزمان روح” وأخرى.
وعلى هامش الحفل أكّدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي للصحافة، أنّ حضورها بقاعة ”الأطلس” في أوّل خرجة ميدانية لها في رمضان لحضور الحفل المميّز للمطرب الكبير آيت منقلات هو لدعم كلّ عناصر الهوية الجزائرية وثقافتها والأمازيغية إحدى مقوّماتها، وواصلت قائلة أنّ هذا الدعم يمسّ شتى الأشكال الفنية على غرار الأغاني وكل الأعمال التي لها علاقة بالتراث لأنه جزء من الثقافة الجزائرية.
وقالت الوزيرة أنها شاهدت التجاوب الكبير للجمهور مع المطرب آيت منقلات، وفي البرنامج كذلك العديد من الطبوع التي من شأنها أن تغطي مختلف الأذواق، فإلى جانب ذلك هناك حفلات دينية سطّرتها المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة احتفاء بشهر رمضان المبارك، وهو المسعى الذي تحرص عليه الوصاية في تنشيط ليالي رمضان وخلق حركة ثقافية تستقطب الناس وتشدهم اليها.
والجدير بالذكر أنّ الجمهور الذي قصد السهرة لم يملأ قاعة الأطلس عن آخرها على غير العادة، وأوعزت بعض العائلات الحاضرة إلى أنّ السبب يعود إلى ثمن التذكرة التي حددت بـ700 دينار، وهي حسبهم ليست في المتناول.