«مظاهرات 17 أكتوبر 1961" محور يوم دراسي بتلمسان

«مظاهرات 17 أكتوبر 1961" محور يوم دراسي بتلمسان
  • القراءات: 2380
❊   ل. عبد الحليم ❊ ل. عبد الحليم

 

احتضن المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان تزامنا مع إحياء الذكرى 58 ليوم الهجرة المصادف لـ 17 أكتوبر 1961، يوما دراسيا تحت عنوان "مظاهرات 17 أكتوبر 1961 الخلفيات والانعكاسات" من تنشيط الدكتور الحاج صدوق، ومحاضرة "17 أكتوبر مظاهرات، وقائع ودلالات" للدكتور بوزكري مروان، إلى جانب تنظيم معرض خاص بالمناسبة، بهدف رد الاعتبار والجميل لشهداء ثورة التحرير المجيدة، وعرفانا بما قدموه من تضحيات جسيمة من أجل استقلال الجزائر.

وقال الأستاذان في مداخلتهما إن مظاهرات 17 أكتوبر تمثل التعبير الحقيقي والنضج السياسي للجالية الجزائرية في فرنسا. وأضافا أن العديد من الجزائريين الذين كانوا يقيمون بفرنسا، زُجّ بهم في السجون والمحتشدات، ومنهم من استشهد لا لشيء إلا لكونهم جزائريين ساندوا الثورة بكل ما يملكون. وأشارا إلى أن هذه العمليات المسلحة داخل التراب الفرنسي، كانت تهدف إلى الضغط على السلطات الفرنسية حتى تتوقف عن عملية تدعيم تواجدها العسكري داخل الجزائر، فكانت فدرالية جبهة التحرير الوطني بمثابة دفع قوي للثورة خارج حدودها الإقليمية، والتي برهنت عن مدى قوة الترابط العفوي بين أبناء الجزائر في الداخل والخارج. واختتم المحاضران بتأكيد أن هذه المظاهرات تمثل حلقة من حلقات نضال هذا الشعب الأبدي عبر مراحل كفاحه التحريري، كما عكست مدى وعي ونضج الجالية الجزائرية المهاجرة بمصير وطنها، من خلال المطالبة بالاستقلال، والعمل على تحقيقه بكل الطرق السلمية منها أو العسكرية، وما هذه المظاهرات في حد ذاتها إلاّ تعبير صادق عن قوة وإيمان الجالية المهاجرة بنصر الجزائر.