طباعة هذه الصفحة

تواصل معرض البروز بمؤسسة أحمد ورابح عسلة

«بروز» لتقنيات متنوعة ومواضيع من الواقع وعالم الخيال

«بروز» لتقنيات متنوعة ومواضيع من الواقع وعالم الخيال
  • القراءات: 1104
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

فتحت مؤسسة «أحمد ورابح عسلة»، أبوابها أمام خمسة فنانين تشكيليين من عاصمة الزيانيين، ضمن معرض أطلق عليه اسم «بروز»، تدوم فعالياته إلى غاية 28 سبتمبر الجاري، وهم أحمد مباركي، عبد الكريم بلحرازم، نور الدين بن عزوز، نعيم ريش ومولاي عبد الله طالبي.

لكلّ من الفنانين الخمسة المشاركين في معرض «إيكلوزيون» الذي تنظمه مؤسسة «أحمد ورابح عسلة» بالتعاون مع مديرية الثقافة لتلمسان، أسلوبه الخاص للتعبير عن جوارحه ونظرته للحياة، وكأن المعرض فسيفساء تجمع أساليب فنية متنوعة.

في هذا، يشارك الفنان التشكيلي أحمد مباركي بست لوحات تنبض عصرنة، زينها بمجموعة من الحلي التقليدية، إضافة إلى أدوات مصنوعة من البرونز والنحاس، أيضا رسم العديد من الرموز البربرية، لتشكل لوحاته جمعا جميلا من الأشكال المختلفة التي وإن سبحت في بحر تجريدي إلاّ أنّها تمكّنت من التعريف بنفسها بشكل أو بآخر.

واعتمد مباركي كثيرا على اللون الأزرق، وبرزت رسوماته في شكل نتوءات، يحيط بها اللون الأزرق، في حين جاءت بألوان صارخة أحيانا مثل اللون الأحمر وكذا بالألوان الترابية.

بالمقابل، اهتم الفنان عبد الكريم بلحرازم، بالفن الصوفي وهو ما جسده في خمس لوحات بتقنية السكين، فرسم في إحداهن، المسجد الكبير وأخرى رسم فيها درب مولاي الطيب. وجاءت

رسوماته بالأسلوب الواقعي المنمق وبمسحة من الفن الانطباعي، أضفت عليها جانبا ساحرا.

عودة إلى الفن التجريدي وهذه المرة مع الفنان نور الدين بن عزوز، ولكن في لوحات صغيرة الحجم، عنون بعضها بـ»نوارة المجنونة»، «الهبال»، «الهبيلة»، «المسجونون»، «الدراما»، «الجنازة» و»الأختان». وقد تشكّلت اللوحات من رسومات وكتابات في إطار زجاجي.

أما الفنان نعيم ريش، فيشارك بخمس لوحات من الفن الواقعي الصريح، وهي «الأزهار»، «أمازيغ»، «البراءة»، «طبيعة صامتة»، و»دو.ري.مي.فا»، موسيقى كلاسيكية.

وقد رسم نعيم في لوحة «أمازيغ»، ترقيا يجهّز الشاي، المشروب المفضل لأبناء الصحراء مرتديا لباسه الأزرق الشهير، المزين برموز أمازيغية. في لوحة أخرى رسم فيها الكمان، أما في لوحة ثالثة، فرسم فيها انفجار للأزهار، بينما رسم في لوحة رابعة، أطفالا يلعبون وكلهم فرح وشغف، كما رسم في لوحته الأخيرة، مزيجا بين الفاكهة وآلة الكمان.

وشارك في هذا المعرض، الفنان النحات مولاي عبد الله طالبي، وهذا بمنحوتات تتشكل من قطع ميكانيكية وأخرى من الخردة وأدوات قديمة مجمعة بدون أن تظهر آثار التلحيم ومحافظة على ألوانها الطبيعية.

وتظهر منحوتة في شكل رجل ينحني ماسكا لا ندري إن كانت مكنسة نسبة لعون النظافة الذي يعمل بجد وبراتب زهيد، أم أنه يصلح شيئا ما؟، نسبة للرجل النشط الذي لا يحب الكسل ولا يرضى بغير إصلاح كل ما فيه عطب.

قطعة أخرى مشكلّة من الحجارة، تبرز هيئة إنسان واقف على قديمه رغم ثقل الحمل، أو أنها امرأة تحمل جنينها في بطنها، تنتظر الخلاص؟ أيضا قطعة أخرى في شكل مزهرية، وأخرى وكأنها رجل يسجد للخالق على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.