بمشاركة 9 دول عربية وإفريقية وأساتذة ودكاترة يمثلون 20 جامعة جزائرية، تحتضن جامعة أدرار الملتقي الدولي الثالث حول دور المخطوطات الجزائرية ومدى إسهاماتها في الحضارة الإنسانية.

وحسب الدكتور أحمد جعفري مدير مخبر المخطوطات لغرب إفريقيا بجامعة أدرار ورئيس الملتقي، فإنّ الملتقى جاء في طبعته الثالثة ليسلّط الضوء مرة أخرى على دور المخطوطات وإبعادها في ترقية البحث العلمي لهذا الموروث العلمي الضارب في عمق التاريخ، ومدى انعكاساته في الحضارة الإنسانية المتعاقبة، بهدف معرفة مدى الحفاظ على المخطوطات خاصة من حيث فهرستها وترميمها وجعلها مادة حية في متناول الباحثين والطلبة، بغية أخذ العلوم، بالإضافة إلى مدى مساهمة علماء المخطوطات في تواصل المجتمعات انطلاقا من عمق الجزائر بالجنوب الذي يزخر بهذا الموروث الذي صعد إشعاعه إلى وسط إفريقيا.

تمت برمجة 45 مداخلة متنوّعة كلّها تصب في محتوى المخطوطات، انطلاقا من الماضي والحاضر ومدى ترقيتها نحو المستقبل، بغية تكريس حفظ التراث العلمي والثقافي والديني للمخطوطات التي أصبحت اليوم علما ذا أبعاد إنسانية، خاصة بعد وجود مخبر وطني لها في ولاية أدرار.