الروائي العراقي علي بدر لـ«المساء»:

«العراقيون يثقون في العمل الفردي أكثر من المؤسسات»

«العراقيون يثقون في العمل الفردي  أكثر من المؤسسات»
  • القراءات: 429
❊ حاورته: دليلة مالك ❊ حاورته: دليلة مالك

يعتبرونك رائد ما بعد الحداثة في الرواية العربية، هل هذا صحيح؟

هذا ما يقوله النقاد، لكن أنا لا أقول هذا، رواياتي تندرج في الإطار الثقافي والسياسي والاجتماعي للعراق، وهي جزء من التطور السردي فيها خلال الخمسينات والستينات، لكن أن توصف بما بعد الحداثة، فهذا ربما لأنني أخضعت بعض المفاهيم، مثل الهوية والوطن والأمة للأسئلة، وهذه كلها من منتجات ما يسمى بفلسفة ما بعد الحداثة.

ما موقع الرواية العراقية ضمن المشهد الصعب الذي يعيشه العالم حاليا؟

الرواية فعلا تطورت خلال الفترة الأخيرة، حوالي العشرية الأخيرة، كان العراق بلدا شعريا بامتياز، لكن التحولات الأخيرة، خصوصا ما بعد عام 2003، غيرت الكثير من واقع الرواية العراقية، وتحول جزء كبير من الشعب العراقي إلى قارئ للرواية، وهذا ما ساهم بشكل كبير في تطور الرواية. وهناك شيء مهم جدا، حيث فقد الناس الثقة بالعلوم الاجتماعية، لأنها مُسيطر عليها من قبل مؤسسات الدولة ومؤسسات اجتماعية وأخرى طائفية، الرواية عمل فردي والناس يثقون أكثر بهذا العمل، لذلك أعتقد أن الرواية العراقية اليوم تشهد نضجا وتطورا كبيرين.

إلى جانب الرواية كتبت في المسرح، ما رأيك في تحوّل هذا النوع الأدبي إلى أعمال مسرحية وسينمائية؟

رواية «الكافرة» حولتها إلى مسرحية عرضت بالمسرح القومي البلجيكي لمدة سنتين، وتحولت إلى فيلم ألماني سيصدر في العام المقبل في دور السينما الألمانية.

حاورته: دليلة مالك