شاعر العامية المصري ناصر دويدار لـ«المساء»:

«الرواية الجزائرية وصلتنا.. في انتظار الشعر»

«الرواية الجزائرية وصلتنا.. في انتظار الشعر»
  • القراءات: 898
حاورته: دليلة مالك حاورته: دليلة مالك

يعتقد شاعر العامية المصري ناصر دويدار أنّ هذا اللون الأدبي يعرف مزاحمة دعاة الشعر من الزجالين، وأن القليل ممن ينظمون شعرا متجاوزا لكل المستويات. وأعرب المتحدّث عن أسفه لعدم وصول الشعر إلى مصر مثلما وصلت الرواية، في حوار مقتضب تم خلال المعرض الدولي للكتاب المنتهي في 5 نوفمبر الماضي.

❊ حدثنا عن مشاركتك في الصالون الدولي الـ21 للكتاب؟

❊❊ اتصل الدكتور هيثم علي رئيس الهيئة العامة للكتاب بي لتقديم برنامجي التلفزيوني «أجمل ما فيك يا مصر»، ضمن البرنامج العام لجمهورية مصر التي حلت ضيف شرف على معرض الجزائر الدولي للكتاب الـ21، المنتهي أطواره حديثا، ووافقت دون تردد واكتشفت بلادا جميلة وناسا طيبين ومهذبين لدرجة كبيرة جدا.

❊ كيف هو واقع الشعر الشعبي في مصر؟

❊❊ في مصر اسمه العامية، والقليل الذي يكتب بالشكل الذي أنظمه، لكن هناك زجالين أفسدوا مشهد العامية، إذ يكتبون أي شيء ويقولون «نحن شعراء». وللأسف لما تسأل واحدا منهم هل تعرف العروض ... يجيب بالنفي، ورغم ذلك يتباهى بأنه شاعر كبير وهم كثيرون ويمثلون شلة لا يعرفون إلا بعضهم ولا أحد يعرف عنهم شيئا.

أريد أن أقول أن هناك من يعرف كتابة الشعر وهناك من يحسنه،  وهناك أيضا المتجاوز من أمثال علي مهدي أو عبد الفتاح مصطفى أو عبد الرحيم منصور أو الأبنودي.

❊ ماذا عن فؤاد نجم الذي يملك شعبية واسعة في الجزائر؟

❊❊ لا، هو زجال ولي ملاحظة على تجربته لا تتجاوز بيرم التونسي منذ خمسين سنة، حتى لو كنتم تحبونه في الجزائر، فالشعر الضائق المنادي للثورة والبناء ينتهي مع انتهاء تلك الأحداث، وأحمد فؤاد نجم، بعدما خرج من السجن في عام 1983 لم يكتب قصيدة.

❊ أعمالك هل نجدها في دواوين مكتوبة؟

❊❊ عندي ستة دواوين شعر وأربع مسرحيات، وأُعد برنامجين في إذاعة الشباب والرياضة أكتبهما بالشعر، برنامج اسمه «أجمل ما فيك يا مصر» والآخر «الهداف على الكرة».

❊ هل لديك فكرة عن الشعر الشعبي في الجزائر والثقافة الجزائرية ككل؟  

❊❊ أعرف الرواية الجزائرية جيدا، لكن الشعر لا يصلني، الشعراء الجزائريون غير مطروحين، ولا أدري السبب في ذلك، على عكس الروائيين الذين يأتون كثيرا إلى مصر، وتعد أحلام مستغانمي الأكثر شهرة وواسيني الأعرج.