مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة

«الحضور العلمي لمالكية المغرب الإسلامي في الحجاز" محور ملتقى

«الحضور العلمي لمالكية المغرب الإسلامي في الحجاز" محور ملتقى
  • القراءات: 638
لطيفة داريب لطيفة داريب

ينظم مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، الملتقى الدولي الافتراضي بعنوان "الحضور العلمي لمالكية المغرب الإسلامي في بلاد الحجاز خلال العصر الوسيط"، اليوم وغدا، برئاسة الدكتور عامر مريقي.

 

جاء في ديباجة الملتقى. أن المذهب المالكي الذي حمله علماء المغرب الإسلامي إلى بلاد الحجاز، يعتبر مظهرا من مظاهر التواصل العلمي المتبادل بين المشرق والمغرب الإسلاميين. خلال الحقبة الوسيطة، وأفرز تفاعلا حضاريا اتسم بالعطاء المعرفي، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، كون الحجاز آنذاك مركز تجمع لفئات وقامات علمية (علماء، وطلبة علم وغيرهم).كما حفزت هذه الصورة العلمية المغاربة المالكيين على شد الرحال إلى بلاد الحجاز، حاملين معهم مبادئ مذهبهم وأفكاره، ولم يثنهم ذلك عن المضي قدما، للتمكين لأصول مذهبهم (علماء وطلبة)، فكانوا محل احترام الخاصة والعامة، وكان لعلماء هذا البلد ــ المغرب الإسلامي ــ إسهام وافر في ترسيخ المذهب والحفاظ على ثوابته، حيث استطاعوا أن يساهموا في ازدهار الحياة العلمية بالحجاز، وأن يثبتوا كفاءتهم العلمية في مجالات علمية عديدة.

وهكذا بوؤوا بفضل تلك الجهود للمذهب المالكي مكانته في مجالس ومؤسسات علمية، إضافة إلى تولي رجال المذهب مناصب خدمت مذهبهم، وما خلفوه من تراث علمي ومعرفي لا نزال نشاهد أثره إلى اليوم، لذلك جاءت فكرة إقامة ملتقى يبرز تراث هذا المذهب، ويعرف بأولئك الأعلام الذين حافظوا عليه، ونافحوا عنه في بلاد الحجاز.بالمقابل، يحاول هذا الملتقى الإجابة عن إشكالية جوهرية، تتمثل في "ما حجم الحضور المالكي للمغاربة في بلاد الحجاز؟".

كما تندرج تحته تساؤلات فرعية أهمها "هل كان للمالكية حضور على مستوى المؤسسات العلمية (الأربطة والمدارس...)؟"، "هل أظهر المالكية المغاربة حضورا في مجال التصنيف والتأليف الفقهي؟" و"ما مدى إسهام هؤلاء الأعلام في مجال الوظائف الدينية (الإمامة والخطابة، القضاء...)؟"، و"هل كان الحضور المالكي فرديا، أم أن هناك أسرا ذاع صيتها، وتألق علماؤها؟".يهدف هذا الملتقى إلى إبراز عناصر هامة، يمكن حصرها في نقاط هي، بيان عوامل انتقال المغاربة إلى بلاد الحجاز واستقرارهم فيها. إبراز إسهامهم في المناصب الدينية التي تقلدوها في الحجاز (الإمامة، القضاء). تسليط الضوء على نشاطهم ووظائفهم في المؤسسات العلمية: المدارس، الأربطة، وغيرها. وبيان إسهامهم في إعادة إحياء المذهب المالكي وبعثه في أرض منشئه، بعدما أفل نجمه فيها .

كما تتفرع محاور الملتقى إلى المحور الأول حول الحضور المالكي، بين عوامل الانتقال وأسباب الاستقرار في بلاد الحجاز. المحور الثاني عن الحضور المالكي (الفردي/ الجماعي) على مستوى المؤسسات العلمية. المحور الثالث حول الحضور المالكي على مستوى التأليف الفقهي. والمحور الرابع عن الحضور المالكي (الفردي/ الجماعي) على مستوى الوظائف الدينية.