مهرجان صيف الزرقاء المسرحي

«الجنة تفتح أبوابها متأخرة» الحلم الضائع ومرارة الاحتلال

«الجنة تفتح أبوابها متأخرة» الحلم الضائع ومرارة الاحتلال
  • القراءات: 802
وردة زرقين وردة زرقين

إحتضن مسرح «حبيب الزيودي» بالمركز الثقافي الملكي عبد الله الثاني بمدينة الزرقاء الأردنية، نهاية الأسبوع الماضي، عرضيا مسرحيا أردنيا يدخل في إطار المنافسة الرسمية لمهرجان «صيف الزرقاء المسرحي» في دورته السابعة عشرة بعنوان «الجنة تفتح أبوابها متأخرة».

النص الأصلي للمسرحية كتبه العراقي فلاح شاكر، وأعاد كتابته وصياغته بلهجة فلسطينية مع الإخراج الدكتور يحيى البشتاوي ليُسقِط الواقع على الأسير الفلسطيني. 

مسرحية «الجنة تفتح أبوابها متأخرة» تتحدث عن القضية الفلسطينية، كما تصلح لكل واقع نعيشه اليوم، وبالتالي تُسقَط تلك الفكرة عن الألم والحرب، بما أن الحرب استطاعت أن تصل إلى كل البيوت في الوطن العربي وفي العالم ككل، فالمسرحية تحمل نشيد الحرية التي يبحث عنها الأسير الفلسطيني العائد من السجن إلى بيته، ليجد نفسه خارج إطار كل أحلامه التي كان يسابق بها الزمن، حيث تنكره الزوجة ولا تتعرف عليه، ذلك الأسير الذي فقدته زوجته يوم زفافه ليغيب عنها 20 سنة ثم يعود إليها، ويلتقيان في لحظة وكل منهما يحمل نشيدا بلغة مختلفة، فكان اللقاء بينهما يحمل انكسارات داخلية لشخص قضى 20 عاما بعيدا عن زوجته.    

قام بأداء الأدوار الممثلة أريج دبابنة الزوجة القابضة على جمر الانتظار في أجواء مشحونة، ليصل فجأة الزوج زيد خليل الأسير، لكنه يتفاجأ بإنكار ورفض الزوجة المتعنتة التي لم تكن معه في مواجهة الاحتلال، فتقسو عليه بالعتاب لأنه لم يأخذها معه، فيقوم بملاطفتها لأنه لا يريد أن يصل معها إلى حوار بعمق مرارتها، إنما يحاول أن يهدم مسافة الانتظار التي ولدت الغضب والغربة داخلها والاقتناص معها لحظة فرح، حتى لو كانت قصيرة بحجم الفرح الفلسطيني المحاصر بالاحتلال وتوابعه، كما قاسم التمثيل في المسرحية، ظهور الفنان حيدر كفوف في دور مميز بأسئلته الجارحة عن هذا المصير. نهاية المسرحية كانت غير متوقعة لأن ذلك الشخص عاد ليغادر، وكما بدأت المسرحية بحفل زفاف انتهت بحفل زفاف.