تنظمه جمعية «الروافد» الثقافية لولاية بسكرة

«الثقافة الإلكترونية والمجتمع الجزائري» محور ملتقى وطني

«الثقافة الإلكترونية والمجتمع الجزائري» محور ملتقى وطني
  • القراءات: 1282
❊نورالدين.ع ❊نورالدين.ع

تنظم جمعية «الروافد» الثقافية لولاية بسكرة يومي 3 و4 نوفمبر القادم ملتقى وطني حول «الثقافة الإلكترونية والمجتمع الجزائري بين الواقع وآفاق المستقبل»، ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 64 لثورة نوفمبر الخالدة.

 

يأتي الملتقى ـ حسب رئيس الجمعية ـ بعد أن أصبح امتلاك وتصنيع تكنولوجيات الإعلام والاتصال يعتبر من علامات التقدّم والرقي لأي مجتمع، حيث بات مألوفا القول أنّ الإنسانية دخلت عصر الثورة المعرفية باستخدام الحاسوب الآلي والأنترنت وظهور ما يسمى بـ»الثقافة الإلكترونية».

إذا كانت الثقافة تمثل الموروث المكتسب لأي مجتمع من المجتمعات ومن الصعب تحديد معنى واضح وشامل ومحدد لمفهوم الثقافة ودلالتها،لأنها نفس المفاهيم العديدة والمتشعبة، فهي العادات والتقاليد، وهي المعرفة المكتسبة وغير المكتسبة، فإن الثقافة في مجال الإلكترونيات، تلك الممارسة التكنولوجية والتقنيات الإلكترونية بما يكفل تلقي الخدمات الإلكترونية بنجاح والاستفادة منها، حيث جاءت المعلوماتية بتقنياتها لتعالج المعلومات،ذلك الكم الهائل من المعرفة والبيانات والحقائق والوقائع بمختلف أشكالها، التي تمثل أسسا وقواعد تخضع الأشياء لها، بالتالي فهي تعد اليوم أهم وسيلة لتنامي ثقافة المجتمعات.

مع كل هذا وذاك، حسب منظمي للملتقى، ينبغي علينا في الجزائر التعرف على ما نملكه من معرفة وثقافة إلكترونية، تمكننا من ممارسة التقنيات التكنولوجية والإلكترونية في حياتنا اليومية، فالثقافة الإلكترونية تعتبر جزءا لا يتجزأ من الثقافة العامة للفرد، ولابد أن يكون على دراية بها وإلا اعتبر الفرد أميا في المجتمع الذي يعيش فيه، خاصة بعد اقتحام التقنيات والإلكترونيات وتواجدها في كل مكان من حياتنا، في منازلنا ومكاتبنا وسيارتنا، فالثقافة الإلكترونية هي تلك العائد إلينا من تقدم المجتمع واستيعابه واستخدامه لتقنية المعلومات، سواء كان الاستخدام في المنزل أو العمل أو غيره.

ويمكن تعريف الثقافة الإلكترونية ـ حسب تقديم المنظمين ـ بأنها قدرة الفرد على التواصل مع الآخرين عبر الوسائل الإلكترونية الحديثة، والدخول بسهولة إلى عالم التقنية وتكنولوجيا المعلومات، كما يمكن تعريف الثقافة الإلكترونية في نقطتين هما: التعامل والأخلاقيات، حيث لم يقتصر مفهوم الثقافة الإلكترونية على امتلاك التقنية، بل يتعدى إلى مفهوم التعامل الفردي مع تلك التقنية والالتزام بالأخلاقيات عندما نتعامل مع التقنية، فقد تكون للفرد دراية في كيفية استخدام أجهزة الحاسوب الآلي، لكنه يفتقر للأخلاقيات تجاه الحاسوب في المحافظة على سرية المعلومات أو المحافظة على الملكية الفكرية وغيرها، فالثقافة تتعلق بالتعامل والأخلاقيات في نفس الوقت.

من جهة أخرى، نجد أن الجزائر ـ حسب رئيس الجمعية أحمد جلول ـ ساهمت في هذه الثقافة بشكل كبير، في الهدف الذي اتخذته ورسمته لنفسها وتوجهها في هذه المرحلة، ممثلة في الجهود والدعم الذي تقدمه الجهات ذات العلاقة بالتقنية والاتصالات، من خلال برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية، لتنمية الثقافة الإلكترونية للمجتمع وزيادة ثقافة الفرد عن طريق التعليم والتدريب، وعن طريق زيادة أعداد مستخدمي الأنترنت والتقنيات الحديثة والخدمات الإلكترونية ومحو الأمية الإلكترونية، ببناء المشاريع التقنية وتدريب الأفراد على استخدام الخدمات الإلكترونية ونشر أجهزة الحاسب الآلي في المنازل بالتقسيط المريح وتقوية البنية الأساسية، مما يؤدي في نظره، إلى نشر الثقافة الإلكترونية والاستخدام المطرد للمعارف الإلكترونية ومحو الأمية الإلكترونية، ويصبح الفرد مثقفا إلكترونيا، بذلك تكون كافة شرائح المجتمع مستعدة وقادرة على التعامل مع تقنية المعلومات وقادرة على التفاعل مع الخدمات الإلكترونية والانتماء إلى المجتمع المعرفي.

تجدر الإشارة، إلى أن المشاركين في أشغال المؤتمر سيناقشون إشكالية واقع الثقافة الإلكترونية في المجتمع الجزائري ومستقبلها، من خلال جملة من المحاور تتعلق بمفاهيم عامة حول التثقيف الإلكتروني، صراع الثقافة الواقعية والإلكترونية في الجزائر، الاستخدام السلبي للثقافة الإلكترونية في الجزائر والرقابة الأمنية والثقافة الإلكترونية.