«التشكيلي العربي» تناقش علاقة الفن بالحرب

«التشكيلي العربي» تناقش علاقة الفن بالحرب
  • القراءات: 531
ق. ث ق. ث

صدر مؤخرا العدد التاسع من مجلة «التشكيلي العربي»، وهي مجلة فصلية تعنى بالفن التشكيلي العربي والعالمي. وتضمّن العدد موضوعا حول «الحرب والإرهاب والفن» إلى جانب مقالات لعدد من الكتّاب والفنانين العرب، مؤكدين في مقالاتهم على ارتباط الفن بالحرب والإرهاب.

تناولت افتتاحية العدد التاريخ المسجل لعلاقة الفن بالحرب في كل الحضارات المختلفة؛ حيث عبّرت الحضارات العظمى عن الحرب ومشاهد العنف في أعمال نحتية صريحة، تعكس قوة ومجد حكامها، لذلك نحت الفنانون مشاهد تذكارية للحروب.

كما أشارت الافتتاحية إلى موضوع الحرب والإرهاب؛ على اعتبار أنه موضوع الساعة الآن، وغيره من المواضيع المرتبطة بالاحتلال الغربي للوطن العربي وما نتج عنه من مآس ومقاومة وطرد للمحتل، علما أنه لم ينل الاهتمام الكافي من الفنانين التشكيليين العرب، بل وغابت اللوحة التي تتجسد فيها روح المقاومة الباسلة والانتماء وحب الوطن، كما غابت اللوحة التي تؤرّخ للملاحم البطولية التي صال فيها الفاتحون العرب والمسلمون بشكل عام.

في تساؤل طرحه مشرف عام التحرير حول «أين دور الفنان العربي من كل ما يجري في الوطن العربي؟»، حيث أن تاريخنا وكفاحنا المرير يفتقر إلى اللمسة الفنية والتوضيحات المصورة الواعية التي تخاطب العين والعقل والوجدان. كما تناولت المجلة عددا من المقالات المرتبطة بالموضوع نفسه، منها الكاتب محمود شاهين بعنوان «الفنون التشكيلية في مواجهة إرهاب النفس وإرهاب الآخر»، وكتب الفنان والناقد محمد العامري «الإرهاب والعنف.. الدم حين يراق على جسد اللوحة»، وجاء بعنوان «الفن والإرهاب أي علاقة؟» للناقد المغربي موليم العروسي، ذكر فيه أنه يجب التمييز بين إرهاب الجماعات المسلحة وإرهاب الأفراد وإرهاب الدول، بالإضافة إلى مقال آخر للكاتب المغربي شفيق الزكاوي بعنوان «الفن العربي بين خفوت التعبير وسخونة الإرهاب». وكتب إبراهيم الحيسن حول «الفن ينتصر على العنف». 

وفي حوار العدد قال الفنان التشكيلي اللبناني حسن جوني: «كل لوحة أوقّعها هي بمثابة احتجاج صارخ على وسائل الموت المجاني»، مشيرا إلى أنه يعالج من خلال لوحاته قضايا الإنسان والحياة.