يشارك الفيلم الجزائري القصير ”الأراضي”، للمخرج عز الدين قصري، في مهرجان ”قابس الدولي الأول للسينما”، في الفترة الممتدة من 12 إلى 18 أفريل الجاري بمدينة قابس التونسية، وهو العمل الوحيد الذي سيمثل الجزائر في هذه التظاهرة ضمن المنافسة الرسمية، كما سيلتفت المهرجان لأعمال مالك بن اسماعيل بعرض أربعة أفلام ضمن قسم خاص، حسبما ورد في الملف الصحفي، تسلمت ”المساء” نسخة منه.

فاز فيلم ”الأراضي” للمخرج عز الدين قصري، بجائزة النيل الكبرى لمسابقة الأفلام القصيرة، في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، الذي أسدل الستار على دورته الثامنة قبل أيام.

في قسم خاص ”عودة إلى مالك بن إسماعيل، يقترح المهرجان عرض أربعة أفلام، للمخرج الجزائري مالك بن إسماعيل، وهي ”إغترابات”، ”ولو في الصين”، ”معركة الجزائر في التاريخ”، و«ضد القوى”.

جاء الملف الصحفي ليعرف بهذا المهرجان الجديد، فمهرجان ”قابس سينما فن” موعد سينمائي جديد، اختار سينما المؤلف هدفا لمضامينه وغايته تقديم منتوج إبداعي لجمهور الجنوب التونسي، تبحث هذه التظاهرة السينمائية الناشئة عن مقاربات فنية من العالم، تعكس التنوع والثراء واختلاف وجهات النظر، والتي تمنح فرصة للجمهور من أجل التفكير بعيدا عن ثقافة ”المستهلك”.

مهرجان ”قابس سينما فن” يحتفي بالثقافة خارج سياقها الكلاسيكي في طرح بديل مقياسه جودة الأفلام المقترحة، يعمد إلى البحث والنقاش وتبادل الأفكار ومحاورة الآخر، من خلال برمجة تراعي الحديث والآني في السينماءات العربية المستقلة، كما المشهد السينمائي الدولي المستقل.

اختار ”قابس سينما فن” تناول إشكالية ”مستقبل السينما العربية” في جلسته الحوارية، يطرح هذا النقاش العديد من النقاط الهامة على مستوى صناعة السينما، منها سوق الإنتاج والتوزيع، وكيف يمكن للسينمائي اقتراح خطاب يماثله في ظل التحديات والقيود السياسية في علاقة الشمال بالجنوب. سيدير هذه الجلسة التي تجمع عددا من محترفي الفن السابع، كل من لمياء قيقة بالقايد وسامية العبيدي.

على هامش العروض الرئيسية من أفلام وورشات، ينفتح ”قابس سينما فن” على مختلف فنون الصورة وتتماهى الفعاليات بين فن الفيديو، التصوير الفوتغرافي، السينما التجريبية والواقع الافتراضي.

سيكون لمحبي الفن السابع من هواة ومحترفين، مواعيد هامة مع صناع سينما، من خلال برنامج الـ«ماستر كلاس”، ومن بين هذه الجلسات المهنية التكوينية ”ماستر كلاس” لهند صبري في إدارة الممثل، و«ماستر كلاس” لكل من سفيان الفاني وأمين المسعدي في إدارة التصوير.

العروض الفرجوية بدورها، ستكون لها مساحة من تصور وبرمجة مهرجان ”قابس سينما فن”، منها معارض للفن المعاصر بالساحة العامة للمدينة، يتفاعل مبدعوها مع جمهور قابس، كما تقدم عروض الفيديو في المقاهي ويستثمر المهرجان منطقة ”الكازما” في افتتاح تظاهرة ”العروض الفرجوية”.   

يتطلع مهرجان ”قابس سينما فن” من خلال انفتاحه على التقنيات التكنولوجية والحديثة في مجال الفنون المعاصرة لسينما الغد، على غرار تقنيات الواقع الافتراضي، فيتفاعل مع تحدياتها، ويسعى إلى الانخراط في عوالمها الإبداعية بإرساء أسس مهرجان سينمائي بديل ومنفتح، يتخذ من خصوصية قابس الواحة المتوسطية الوحيدة، فضاء حاضنا. ”قابس سينما فن” مولود سينمائي مستقل هادف، غايته ربط الصلة بين جمهور الجنوب التونسي وجديد السينما الجادة والمغايرة.