تستعد لجولة فنية وطنية

«أوندا» تكرّم المطربة المجتهدة بهجة رحال

«أوندا» تكرّم المطربة المجتهدة بهجة رحال
المطربة المجتهدة بهجة رحال
  • القراءات: 1306
دليلة مالك دليلة مالك

كرّم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سهرة أول أمس، المطربة بهجة رحال نظير اشتغالها الطويل في تسجيل النوبة الأندلسية بهدف الحفاظ عليها، إذ تمّ، بالمناسبة، إطلاق علبة أسطوانات تضمّ 27 ألبوما تلخّص مسارها الفني المديد. وشهد حفل التكريم حضورا لافتا لعشاق الطرب الأندلسي بالمسرح الوطني الجزائري «محيي الدين بشطارزي».

بهجة رحال قدّمت حفلا رائعا بمعية جمعية الفنون الجميلة للجزائر العاصمة بقيادة عبد الهادي باكورة، وأدهشت الجمهور بتنويعات في النوبة الأندلسية. وقد استهلت في طبع السيكا، ثم لعروبي بـ «يا لايم علاش تلوم» و»محبوبي طال جفاه». واختارت أن تختم بـ «الخزنة الصغيرة» بأداء قصيد في المديح النبوي «يا حبيبي يا محمد صلوات الله عليك».

وعلى هامش الحفل قالت بهجة رحال للصحافة: «سعيدة بهذا التكريم الجميل الذي من شأنه أن يشجّعني على المواصلة والاشتغال على حفظ التراث الموسيقي الأندلسي، فالأمر ليس سهلا؛ ذلك أني بدأت في التسجيل في سنة 1995». وتابعت تقول: «المهم أنّ الناس أحبوا الفكرة، وطالبوا بألبومات جديدة، وهو ما قمت به. وهناك سنوات أصدرت فيها ألبومين للنوبات الأندلسية، وفي الوقت نفسه حاولت أن أسرع في التسجيل. وفي العام الماضي سجّلت ألبومي 27، وكلّ هذا بالنسبة لي يمثّل مرحلة فقط من العمل الكبير».

واسترسلت رحال تقول: «حافظنا على التراث الموسيقي لمدة سنوات، وتمّ الحديث عن وجود 24 نوبة، لكن بعد القيام بالأبحاث وجدنا أنّ هناك 12 نوبة فقط، قيل إنّها ضاعت. أقول إننا لم نجد أي أثر لها، ولا دليل لوجودها أصلا. وفي هذه الحالة لا يمكن الحديث إلا عن التي بقيت».

وذكرت المتحدثة أن بالإمكانات الحالية يمكن حفظ التراث الأندلسي أكثر من أيّ وقت سابق. وتوضّح: «في القرون الماضية كانت تتم عملية النقل من الأستاذ إلى تلميذه. أما اليوم فتولت الجمعيات وتلاميذها هذه المهمة، التي من شأنها أن تضاعف نقله بطريقة تقليدية». وتابعت: «اليوم نشاهد وجود علب أسطوانات للموسيقى الأندلسية التي تصدر من حين لآخر. ومن المهم أن يكون الأداء صحيحا، لذلك أحاول أن أكون وفية لها في الأداء».

وفي هذا الشأن، تحدثت المطربة عن بعض الفنانين الذين يريدون عصرنة هذا اللون الذي تراه أمرا جيدا، لكنها، في المقابل، تحرص على الحفاظ على التراث الذي تراه مضمونا بفضل المواهب الشابة. واليوم وجدت العديد من الجمعيات في عدة ولايات، وهو ما يثبت أن التراث الأندلسي الموسيقي بين أيد أمينة.

وكشف بهيجة رحال عن جولة فنية وطنية يرعاها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة،  حيث قررت أن تغني في كلّ ولايات الوطن، على اعتبار أنّ الجزائر العاصمة ليست هي الجزائر أو مثالا للمدن الكبرى.