وزيرة الثقافة والفنون بالمجلس الشعبي

91 مليون دينار لحماية الموقع الأثري "لامبيز" بباتنة

91 مليون دينار لحماية الموقع الأثري "لامبيز" بباتنة
  • القراءات: 775
ق. ث ق. ث

أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أول أمس، بالجزائر العاصمة، خلال جلسة عامة لتوجيه الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، عن تخصيص غلاف مالي يفوق 91 مليون دينار، لحماية وتثمين الموقع الأثري "لامبيز" بتازولت ولاية باتنة. أوضحت السيدة مولوجي، في ردها على سؤال للنائب، يزيد بوهناف، حول وضعية المواقع الأثرية بباتنة، أنه تمت برمجة عملية "حماية وتثمين الموقع الأثري في تازولت، بغلاف مالي قدره 91.144.202.00 دج"، مشيرة إلى أن "الموقع تعرض إلى الكثير من أعمال التشويه، بسبب إنجاز بنايات ومرافق مخلة بالتشريع، المتعلق بحماية التراث الثقافي". في ذات السياق، أضافت أنه "تم إعداد دفتر شروط، عرض على لجنة الصفقات العمومية بتاريخ 30 جانفي 2023، لضبط طبيعة الأشغال الواجب إنجازها، والتي تخص التسييج والإنارة بالطاقة الشمسية".

من جهة أخرى، قالت صورية مولوجي، إن "الوزارة اقتنت 17 هكتارا لدى الخواص بموقع "لامبيز"، تحتوي على آثار باطنية كبيرة، لإنقاذها من الاندثار، كما باشر المركز الوطني للبحث الأثري بحفرية واسعة، على أن يتبع ذلك بتهيئة حديقة أثرية".وبخصوص الضريح الملكي النوميدي امدغاسن، أعلنت الوزيرة عن "برمجة مهمات ميدانية خلال السنة الحالية، للمباشرة في أعمال الحفظ والتأمين اللازمة والمسطرة من طرف الخبرة الدولية". أكدت مولوجي، أن قطاع الثقافة والفنون لولاية باتنة، "استفاد من عدة مشاريع استثمارية ثقافية هامة، حيث يضم البرنامج الاستثماري للقطاع 23 عملية مسجلة. وفي سؤال للبرلماني ناصر بوجلطية، حول استراتيجية الوزارة لترقية واستغلال الموروث الثقافي، أكدت الوزيرة أن "التراث الثقافي المادي وغير المادي، هو في صلب اهتمامات الدولة، من خلال برنامج السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والمترجم في برنامج الحكومة"، مبرزة أنه سيتم قريبا "إعادة النظر في كل الترسانة القانونية والتنظيمية المرتبطة بالتراث الثقافي، والتي سوف يتم الانتهاء منها قريبا، وعرضها على الجهات المختصة ذات الصلة".

كما كشفت الوزيرة عن إعداد مقترح، مفاده توسيع نطاق الحظائر الثقافية من أجل حماية التراث الوطني المادي وغير المادي، عبر وضع أطر إدارية جديدة للتسيير والحماية والجرد والتوثيق والدراسة العلمية على المستوى الوطني"، كما سيشمل هذا المقترح فتح آفاق التعاون مع دول الصحراء والساحل، عبر تقاسم تجربة الحظائر الثقافية في تسيير التراث والاندماج الإقليمي عبر الثقافة والتراث لدى الدول المجاورة".وفي ردها على سؤال النائب بلقاسم مسنادي، المتعلق بالاستثمار الثقافي للحفاظ على التراث المادي واللامادي بولاية تبسة، أوضحت صورية مولوجي، أن الولاية استفادت من عدد معتبر من العمليات الاستثمارية في مختلف المجالات الثقافية، و"يقدر البرنامج الاستثماري الخاص بها بـ23 عملية، بمبلغ إجمالي يقدر بـ  1.579.468.000.00 دج، منها ما هو في طور الإنجاز، ومنها ما مسه التجميد خلال سنة 2015"، موضحة أن القطاع يعمل "لرفع التجميد عنها، حسب الأهمية والأولوية". من جهة أخرى، أشارت الوزيرة إلى أنه سيتم "خلال شهر أكتوبر من هذه السنة، تنظيم ملتقى دولي تقيمي للنتائج المحققة في إطار اتفاقية 2003، لحماية التراث غير المادي، تزامنا مع عشرينية هذه الاتفاقية".