تشارك 09 ولايات خلال منافسة وطنية لاختيار أحسن عمل مسرحي بين 23 و27 مارس الجاري ببومرداس، تحسبا للذكرى الـ50 لمسرح الهواة الذي سينظم بولاية مستغانم قريبا، حسبما كشفه لـ«المساء» السيد جمال فوغالي مدير الثقافة لولاية بومرداس.

تحتضن بلدية بودواو، بداية من الخميس المقبل، فعاليات منافسة وطنية لاختيار أحسن المسرحيات بمشاركة عدة جمعيات مسرحية تمثل تسع ولايات تتنافس للظفر بالمشاركة ضمن الأوائل في تظاهرة «مستغانم عاصمة للمسرح»، والتي ستحتضن بالمناسبة الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي للمسرح في السابع والعشرين من مارس.

وحسب السيد فوغالي فإن للمسرح بولاية بومرداس «مكانة خاصة» تترجمه جمعيات ناشطة في بودواو وبرج منايل ويسّر، هذه الأخيرة احتفلت مؤخرا بذكرى رحيل المسرحي الفذ عبد القادر علولة، فربطت الأسرة الجزائرية مجددا بركح المسرح عن طريق استرجاع مجد مسرحيات الفقيد الذي عرف كيف يعبر عن الواقع المعاش المُتغيّر عبر نصوص فنية ذات مغزى، وهو نفس ما يسعى إليه المسرحيّون الشباب الناشطون عبر جمعيات متخصصة تسعى إلى الظفر بثقة الجمهور البومرداسي والوطني والعربي أيضا.

في السياق، كان الوزير عز الدين ميهوبي في زيارته التفقدية لقطاعه ببومرداس مؤخرا، قد دعا إلى «تفعيل النشاط المسرحي لبومرداس جهويا، وطنيا وعربيا من خلال المشاركة بقوة في مختلف الفعاليات الثقافية»، حتى لا يبقى النشاط المسرحي رهين الولاية فقط.

وفي هذا الصدد، قال السيد فوغالي إن مصالحه تعمل للدفع بالناشطين في المجال المسرحي لأن يكونوا حاضرين في الكثير من الفعاليات الثقافية عبر التبادل القافي بين الولايات «تشجيعا لهم، وتعريفا بهم ليس محليا فقط وإنما عربيا أيضا من خلال باب التبادل الثقافي الذي فتحته وزارة الثقافة بين الجزائر والعالم العربي كلية».

من جهة أخرى، تعمل الجهة على «اكتشاف المواهب في كل الفنون الثقافية من خلال الورشات المفتوحة في مختلف المكتبات»، وكذا من خلال ورشة الفنون لدار الثقافة رشيد ميموني المنظمة كل يوم جمعة إلى نهاية الموسم الدراسي، والتي من خلالها تم اكتشاف مواهب في المسرح من خلال ورشة الحكواتي وهو ما يتم تطويره من خلال ورشات الحكواتي والبهلوان عبر المكتبات الـ43 بإقليم الولاية، ما يساهم بفتح المجال نحو متابعة المواهب وتشجيعها ضمانا لصيرورة الفن والثقافة.

مديرية الثقافة تعمل أيضا من خلال ورشة الفنون لدار الثقافة على فتح ورشة جديدة للرقص الكلاسيكي في أفريل القادم، وهذا بعد عقد اتفاق مع أستاذة خريجة معهد فنون العرض والرقص الكلاسيكي «بهدف تنويع الورشات الفنية أمام أبنائنا وتطوير هذا الرافد الثقافي بولاية بومرداس»،يضيف مدير الثقافة.