لم يلتزم 8 ممثلين من فريق العمل المسرحي "اللاز"، للمخرج ربيع قشي، وإنتاج المسرح الجهوي "بشير زحاف" بمعسكر، ضمن برنامج ستينية استرجاع السيادة الوطنية، إذ غابوا عن العرض المبرمج مساء أول أمس الجمعة، بالمسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي"، تواصلا لشهر المسرح، ولم تذكر أسباب عدم عرضه.

في اتصال هاتفي مع مخرج المسرحية ربيع قشي، أكد أن علامة استفهام كبيرة يضعها أمام هذا الموقف، مشيرا إلى أن الممثلين رفضوا اعتلاء الخشبة لتقديم العرض في يوم الفنان، الذي صادف 8 جوان الجاري، واليوم أيضا بمناسبة شهر المسرح المخصص للمسرحيات المنتجة ضمن الستينية، وهو الشيء الذي وصفه بغير المقبول.

أشار قشي لـ«المساء"، إلى أن مسرحية "اللاز" للكاتب الروائي الراحل طاهر وطار، توقفت عن البرمجة، وألغيت عروض الجولة التي كانت منتظرة في وهران، سعيدة وسيدي بلعباس، بسبب رفض 8 ممثلين أداء أدوارهم على الخشبة.

من جهته، أكد علي زريف مدير مسرح معسكر الجهوي لـ«المساء"، أن دافع تأجيل عرض مسرحية "اللاز" يعود لأسباب خارجة عن إدارة المسرح، وأنه يتعذر الحديث عنها في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه سينظم لقاء صحفيا للحديث عن القضية قريبا. وأضاف المتحدث أن "اللاز" مسرحية جاهزة للعرض ضمن مخطط الجولة المسطر، في عدد من الولايات، وقد عرض شرفيا في المسرح الجهوي "بشير زحاف" يوم 20 ماي الماضي، وشدد المدير على أن المسرحية تأجلت ولم تلغ.

وفي سؤال عن إمكانية وجود مشكل مالي في دفع مستحقات الممثلين المالية، أكد زريف أنه ليس هناك أي مشكل في هذا السياق، وأنهم استوفوا حقوقهم وتبقى باقي المستحقات تدفع مع كل عرض ضمن الجولة الفنية المسطرة.

وذكرت مصادر متباينة، أن الممثلين مرتبطون بأعمال فنية أخرى، في الوقت نفسه، مع انطلاق جولة مسرحية "اللاز"، وأن التوقيت لم يسمح لهم المشاركة، مفضلين المغادرة وعدم الالتزام ببنود العقد التي تربطهم مع إدارة المسرح الجهوي لمعسكر.

ولم يشهد المسرح الجزائري موقفا مماثلا في تاريخه، والأمر يدعو للتساؤل، إن كانت مواد العقود التي تجمع الإدارة بالممثلين ملزمة، وهل هي عقابية في حالة خرقها؟.