مهرجان المسرح النسوي السادس في عنابة

7 عروض تنافس ونقاش جاد حول نقص الكتابة

7 عروض تنافس ونقاش جاد حول نقص الكتابة
  • القراءات: 661
دليلة مالك دليلة مالك

كشفت ليندة سلام محافظة المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، أمس، بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي في عنابة، عن تفاصيل البرنامج المسطر للدورة السادسة التي ستقام من 30 سبتمبر إلى 5 أكتوبر 2023 بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة؛ إذ تأتي الدورة الجديدة حاملة شعار المرأة والكتابة المسرحية.. إبداع وتميُّز.

في المستهل، أعربت محافظة المهرجان عن مدى اعتزازها بمواصلة مسيرة هذا المهرجان الذي تم تأسيسه منذ 2012 من طرف الفنانة صونيا، التي أشرفت على 4 دورات من 2012 إلى 2015، قبل أن ينقطع المهرجان، ويعاد بعثه سنة 2022.

وعن دورة 2023، أكدت سلام أنها تهدف إلى التركيز على الكتابة النسائية للمسرح. وتأمل فتح نقاش جاد حول النقص الموجود، وتشجيع الكاتبات المبتدئات لخوض هذه التجربة، مشيرة إلى أن أهم ما سيميز هذه الدورة، هو الورشات التكوينية في الكتابة والسينوغرافيا بالشراكة مع المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري.

التظاهرة التي ستكرّم اسمين بارزين في تاريخ المسرح الجزائري، هما الراحلتان فريدة صابونجي ويامينة غسول، ستعرف استقبال ضيوف برزوا على الساحة الأدبية والفنية؛ على غرار ضيفة الشرف الكاتبة زهور ونيسي والأديبة زينب لعوج، وجميلة زنير وغيرهن.

وبالنسبة للعروض المسرحية المتنافسة، تشارك في هذه الطبعة 7 فرق مسرحية بين جمعيات ثقافية وتعاونيات من بجاية، والبليدة، والبيّض، وتلمسان، وتيزي وزو، وتبسة، وفرقة واحدة تابعة للمسرح الجهوي قسنطينة. وتتميز العروض المنتقاة بحضور العنصر النسائي في الإخراج، والتأليف، والسينوغرافيا والموسيقى.

وسيُفتتح المهرجان بعرض عنوانه كتبت اسمي أخرجته ليندة سلام محافظة المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي؛ تجسيدا لشعار التظاهرة، وتكريما للكاتبات الجزائريات، عبر لوحات فنية متناسقة، جمعت بين النص والموسيقى والتعبير الجسدي. ويرسم العرض واقع المرأة الذي نقلته الأديبات بكل صدق عبر رواياتهن وأشعارهن باللغة العربية، والأمازيغية، والفرنسية والدارجة، لتبقى بصماتهن خالدة، وشاهدة على تضحيات المرأة الجزائرية.

وتمت كتابة نص العرض الافتتاحي انطلاقا من فكرة لليندة سلام، جمعت مقتطفات من نصوص الأديبات بالتنسيق بين الشاعرة فوزية لارادي وطلبة المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، وإشراف الأستاذ إبراهيم نوّال. ويأتي العمل تثمينا لأعمال آسيا جبار، وزهور ونيسي، ويمينة مشاكرة، وأنّا غريكي، وزينب لعوج، وفوزية لارادي، والطاوس عمروش، وجميلة زنير وغيرهن؛ كباقة ورد لكل زهرة نقشت اسمها في عالم الفن، وتركته خالدا.

وبالنسبة لاتفاقية التعاون المرتقب توقيعها يوم الافتتاح بين المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ومحافظة المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، فتهدف إلى إرساء أسس الشراكة، وتبادل الخبرة في مجال التدريب الثقافي والفني والتقني في المجال المسرحي.  وتركز الاتفاقية، من جهة أخرى، على تطبيق مقاربة أكاديمية في مجال التوثيق لتجربة المهرجان منذ تأسيسه سنة 2012؛ من خلال وضع برنامج سنوي يتناسب مع مهام الطرفين.

وسيشهد المهرجان إقامة جلسة مع فنان بشكل يومي. كما سطر المنظمون برنامجا مكثفا لندوات فكرية، تتناول عدة مواضيع تهم المسرح النسائي. وسيباشر المهرجان تقديم لقاء فكري يتمثل في شهادات حية حول مسار الفنانتين فريدة صابونجي ويمينة غسول، بحضور زملاء ورفقاء الفنانتين وعائلتيهما، من تقديم الأستاذ إبراهيم نوّال. وسيقدم الدكتور أحمد شنيقي ندوة فكرية حول إسهامات المرأة على خشبة المسرح الجزائري بين الأمس واليوم، سيُتبع بحوار مفتوح حول المسرح في الجزائر مع مجموعة من الفنانين. وستقام ندوة فكرية حول تجارب الكتابة المسرحية النسائية في الجزائر بحضور الكاتبات زهور ونيسي، وصليحة برقوق، وزينب الأعوج، وفوزية لارادي وجميلة زنير. كما ستقدم محافظة المهرجان شهادة تقدير وتشجيع لابنة عنابة الكاتبة مريم أكرون. وسيقرأ الكاتب المسرحي بوزيان بن عاشور بعضا من نصوصه. كما ستنظم التظاهرة ندوة حول الكتابة المسرحية للطفل من تقديم الكاتبة المسرحية كنزة مباركي.

وقالت المحافظة: "أُنشئ موقع إلكتروني خاص بالمهرجان، ووُضعت استراتيجية اتصال رقمية؛ ذلك أن إدارة المهرجان تولي أهمية كبيرة لعملية التوثيق وكتابة تاريخ المهرجان منذ تأسيسه في 2012. وسيتم لهذا الغرض إمضاء اتفاقية تعاون بين محافظة المهرجان والمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري.