انطلقت بقالمة الدورة 14 من المهرجان المحلي للمسرح المحترف، التي خُصّصت لروح فقيد المسرح الممثل محمد العربي بهلول، الذي فارق الحياة العام الماضي عن عمر ناهز 52 سنة، حيث تم عرض فيلم وثائقي حول حياته الفنية، وقراءات مسرحية من أدواره، وتكريم عائلته. كما عرفت تكريم سليمان بن عيسى، وفطيمة حليلو، وسميرة صحراوي، والفنان عنتر هلال، وأحمد مرزوقي، وعبد الحق عكاشة، إلى جانب الدكتور عبد المالك بن خلاف، وعتيقة بلزمة، وصبرينة قريشي ومفيدة عداس. 

بالمناسبة، قال محافظ المهرجان عبد الحليم رحموني، إن الأعمال التي تم انتقاؤها هي مسرحيات أنجزتها تعاونيات وجمعيات فنية من ولايات جيجل، وبرج بوعريريج، وعنابة، وبومرداس وتيزي وزو، مضيفا أن هذه الطبعة ستعرف برنامجا خاصا بالمنافسة لتغطية البلديات المجاورة، ودعمها بجمعيات محلية. كما سيتم تنظيم، لأول مرة، لقاء أدبي، يتم من خلاله بيع كتب بالإمضاء للكاتبة والإعلامية وردة زرقين؛ احتفاء بصدور روايتها "وطن تاء العبور"، وللأستاذ سليمان بن عيسى، الكتاب الأوّل بعنوان "ثدي أمي"، والثاني "نصوص مسرحية".

وأعربت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي عن سعادتها باستمرار هذه التظاهرة. وقالت في رسالة قرأها نيابة عنها المدير المركزي بالوزارة إسماعيل انزارن، إن قالمة شاهدة للمسرح منذ العصور، ولها سجلات تشهد على أن الإنسان مارس هذا الفن منذ قرون. كما قدمّت شكرها لكل من أخلصوا لهذه التظاهرة وواكبوها، منوّهة بجهود المنظمين.

أما والي قالمة حورية عقون، فقد أكدت في كلمتها للإعلان عن انطلاق فعاليات الطبعة 14 للمهرجان، أن المسرح يجسّد الواقع، وهو فرصة لإبراز أهم العلامات المسرحية في جو من التنافس، آملة أن يكون المهرجان فضاء، يجمع النخبة بين الممثلين على ركح المسرح. 

وسيعيش جمهور قالمة حدثا ثقافيا تنافسيا على مدار 5 أيام، وعلى موعد للالتقاء بالعديد من الفنانين المسرحيين خلال العروض المسرحية التي سيتمتعون بها، والمقدر عددها بـ7 معنية بدخول المنافسة الرسمية للمهرجان. وهو مهرجان تصفوي خاص بولايات شرق ووسط شرق وجنوب شرق البلاد، تم انتقاؤها من طرف لجنة مكونة من مختصين في الميدان.

والمسرحية التي ستفوز بالمرتبة الأولى ستتأهل للمشاركة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر العاصمة.  وتتكون لجنة التحكيم من الفنان عنتر هلال رئيسا، بعضوية نبيلة إبراهيم زايدي وعلي جبارة وجمال الشادلي. أما لجنة الانتقاء، فقد تشكّلت من عبد الحليم بوشراكي رئيسا، بعضوية كل من شوقي بوزيد، وسامي علام.  والعروض التي تم اختيارها للمنافسة هي مسرحية "الجبانة" لجمعية "مبدعون بلا حدود" الثقافية من عنابة، ومسرحية "الخجولان" لجمعية "تيزيري" من ولاية جيجل، ومسرحية "الطوفان" لجمعية "الشعلة للمسرح والسينما" من برج منايل بولاية بومرداس، و«نزهاو.. ف..لحرب" لجمعية "نوميديا الثقافية" لبرج بوعريريج، و«جذب" لجمعية "المنارة الثقافية" ببومرداس، و«الليلة البيضاء" للجمعية الثقافية "ثيشراظ" من تيزي وزو، ومسرحية "الثأر" لجمعية "آيت أنان بن زمنزار" من تيزي وزو.

وتجدر الإشارة إلى أن العروض المدرجة في المنافسة الرسمية لهذه الطبعة، تحتضنها دار الشباب "محمدي يوسف" ودار الثقافة "عبد المجيد الشافعي"؛ بسبب أشغال الترميم التي لاتزال جارية بالمسرح الجهوي "محمود تريكي".