طباعة هذه الصفحة

زاروا "المسرح الروماني" وحديقة "كالاما" و"تبيليس" بقالمة

6973 سائحا منهم 429 أجنبيا في الثلاثي الأول 2019

6973 سائحا منهم 429 أجنبيا في الثلاثي الأول 2019
المسرح الروماني بقالمة
  • القراءات: 871
❊وردة زرقين ❊وردة زرقين

يرى القائمون على السياحة والسكان المحليون بولاية قالمة، أن الاهتمام بالسياحة الأثرية في الولاية، عاد في السنوات الأخيرة، وأصبحت المعالم الأثرية محط أنظار السياح المتوافدين عليها إلى جانب الحمّامات المعدنية، حيث يتوافد السياح من داخل الولاية وخارجها وحتى من خارج الوطن بدافع الفضول وحبّ استكشاف الآثار الرومانية التي تزخر بها الولاية بعد ركود سنوات طويلة.

تشهد المعالم السياحية الأثرية "المسرح الروماني" بقلب مدينة قالمة إلى جانب الحديقة الأثرية "كالاما" والمدينة الأثرية "تيبيليس" ببلدية سلاوة أعنونة، توافدا متزايدا من السياح هذا العام، حيث تم إحصاء توافد 6973 زائرا في الثلاثي الأول من السنة الجارية، من بينهم 429 سائحا أجنبيا من العديد من الجنسيات، حسبما كشفت عنه مسؤولة المسرح الروماني والمواقع الأثرية بولاية قالمة السيدة أمينة جافي لـ "المساء"، موضحة أن الإحصاءات تكون من عامة الشعب وتلاميذ وطلبة الجامعات وزيارات رسمية وكذا زيارات أجنبية. وقالت إنه في كل شهر يتم تسجيل تزايد في عدد السياح المتوافدين على المواقع الأثرية بقالمة، وهي قفزة نوعية، أرجعتها إلى عدة عوامل، منها تهيئة المسرح والنظافة والاستقبال الجيد وتوفير المرشدين السياحيين لإيصال المعلومة.

وفي السياق، أشارت المتحدثة إلى أنّ المرشدين السياحيين البالغ عددهم ثلاثة أشخاص، يخضعون لتعلم اللغات الأجنبية لتحسين المستوى، منها الإيطالية والألمانية إلى جانب الإنكليزية. كما تطمح المسؤولة إلى القيام بعملية إشهار للمواقع الأثرية بالولاية، إذ إن البعض لم يتم تهيئتها للزيارات.

وتعرف التحفة السياحية الأثرية "المسرح الروماني" على مدار السنة، توافدا متزايدا للزوار. وشهد في الثلاثي الأول من هذه السنة، توافد 5389 زائرا، منهم 1478 زائرا في شهر جانفي، و1780 زائرا في شهر فيفري، و2131 زائرا في شهر مارس، من بينهم 141 سائحا أجنبيا من جنسيات مختلفة من فلسطين وتونس والصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وكندا وإسبانيا وفرنسا، في حين زار الحديقة الأثرية "كالاما" في نفس الفترة، 1155 سائحا.

أما في شهر أفريل الجاري، فقد أحصت نفس المصالح زيارة 30 سائحا من جنسيات مختلفة من الدنمارك والولايات المتحدة، المسرح الروماني. وقالت المتحدثة إن ثمن تذكرة الدخول إلى هذه المواقع تختلف حسب السن والفئات والشرائح، حيث تم تحديد 80 دج للبالغين، و40 دج للأطفال الصغار. أما زيارات ذوي الاحتياجات الخاصة ودار الأيتام فتكون معفية بغض النظر عن الزيارات الرسمية.

للإشارة، بُني "المسرح الروماني" في فترة حكم الإمبراطور سبتموس 198- 211، بَنته الراهبة آنيا إيليا ستيتيرتا، وقد كلفها ذلك 400 ألف سيستر (عملة رومانية)، وهو مسرح يتسع لحوالي 4500 مشاهد، وكان مخصصا لعروض مسرحية وفنية، وتم تصنيفه سنة 1900، وبجانبه توجد حديقة "كالاما" بقلب المدينة. أما "تبيليس" فهي آثار رومانية توجد ببلدية "سلاوة أعنونة" على بعد حوالي 30 كلم جنوب غرب الولاية، وهي مدينة رومانية تحتوي على قوسي مدخلين، وشارع مبلط ومنزل وسوق وكذا حمّامات ومعبد ومنشآت عمومية، وبها كتابات رومانية.