صالون الصورة الطريفة بقصر الثقافة

67 صورة ترسم الابتسامة

67 صورة ترسم الابتسامة
  • القراءات: 1102
لطيفة داريب لطيفة داريب
لكلّ مواطن يبحث عن الابتسامة وراحة البال ولو لهنيهات، فإن الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية بقصر الثقافة يقترح 67 صورة، من بينها 65 تدخل في سياق المسابقة الكبرى للصورة الطريفة التي تنظّم للمرة الأولى في هذه الفعاليات.
تتواصل بقصر الثقافة «مفدي زكريا» فعاليات الطبعة الخامسة للصالون الوطني للصورة الطريفة إلى غاية 27 من الشهر الجاري، حيث تعرض 67 صورة على الجمهور تحمل كلّها مواضيع طريفة تسلي الناظرين وترسم على ثغورهم الابتسامة.
وفي هذا السياق، تنظّم مسابقة كبرى للصورة الطريفة في بادرة تعدّ الأولى من نوعها، تشارك فيها 65 صورة تقع تحت شروط مواد المسابقة العشر، من بينها ضرورة أن لا تكون الصورة موّقعة ولا تمس مواضيع متعلقة برموز الدولة ولا تتناول مظاهر البؤس، وسيتم توزيع ثلاث جوائز من طرف لجنة تحكيم تضمّ مصورين محترفين هم؛ عمر صفوان، فريد جمعة، موسى دكار، عبد العزيز معزوز وقاسي ولد عيسى يوم اختتام التظاهرة.
في المقابل، تمّ عرض صورتين لا تدخلان في المسابقة، الأولى لسيارة تحمل جملا (حاسي مسعود) والثانية لمنطقة يباع فيها الدجاج «حيا»، أما الصور الـ65 أخرى فكانت العديد منها للحيوانات وكيف أنّها تخلق بعفويتها جوا من الطرافة والمرح، مثل القرد الذي يجلس بالقرب من كتب معروضة للبيع كأنّه البائع فعلا، وصورة أخرى لقردين يتبادلان القبل بتكجدة، كأنّهما نسيا كلّ شيء إلا حبهما اللامتناهي وكذا صورة لقرد ثالث يتثاوب ويبرز بذلك كلّ أسنانه، دائما مع الحيوانات وهذه المرة مع القط الذي يحتضن صنبور ماء بحاسي مسعود، وقط ثان يشرب الماء من الحنفية، وثالث يقف على كومة من الملفات الملقية على الأرض وآخر يجلس في محلّ بائع التذاكر بحمام بوحجر، أمّا رفيقه وعدوه في آن واحد؛ الكلب، فظهر في صورة وهو يقاسم مركبة تحمل كبشا أيضا، ومرة أخرى في سيارة بالقرب من السائق كأنه معاونه.
للجمل أيضا حصته من الصور الطريفة، وها هو يرغي في وجه طفل بورقلة، صورة أخرى لناقة مع لجيها بطاسيلي ناجر، وثالثة عن بقر يستريح أمام البحر ورابعة عن بقرة أخرى تحاول قضم عظمة، وماذا عن الماعز التي تطلّ من نافذة الحافلة؟ لكن هل أصبح الماعز يتنقل عبر الحافلات؟.
في المقابل، تشارك صور أخرى في هذا الصالون، مثل صورة عن منظر طبيعي في ولاية المدية يشبه كثيرا صورة شاشة «وينداوز»، وصورة أخرى عن نتوء في جدار ببوسعادة يظهر كأنه شبح، إلى جانب صورة ثالثة عن رجل يمتطي دراجة نارية ويحمل على ظهره دراجة هوائية، وأخرى عن امرأة تحمل طفلها على حاملة الحقائب وكذا صورة لامرأة من تيزي وزو تحمل على ظهرها كيسا كبيرا.
ولتكنولوجيات الاتصال حظ أيضا في هذه الفعاليات، فها هو رجل في مجلس يقابل جهازا حديثا، إلاّ أنّه يحمل على ركبتيه لوحة مفاتيح قديمة، صورة أخرى عن جهاز الكمبيوتر عند كهل بائع الحلوى بعنوان «حلوى على الخط»، أما صورة «عندما يحب رجل امرأة» فهي لشيخ يمتطي دراجة نارية رفقة رفيقة العمر التي ترتدي «الحايك» و»العجار».
المزيد من الصور الطريفة مثل تلك التي تتناول مناظر طبيعية متميزة وكذا صور لرجل انقلب رأسا على عقب أمام لوحة مرور «قف» موضوعة بالمقلوب، صورة أخرى لمسكن اقتحم شجرة، وأخرى لرجل وضع قماشا على ظهره شبيها بذلك الذي يضعه الرجل الخارق، ومن ثم حاول الطيران مثله، لكنه كان ذكيا فكان مقصده.. البحر.