المهرجان الوطني لمسرح الدمى بعين تموشنت

6 فرق تتنافس على "العروسة الذهبية"

6 فرق تتنافس على "العروسة الذهبية"
  • 669
 د. مالك د. مالك

ستنطلق فعاليات الطبعة الخامس عشرة من المهرجان الثقافي الوطني لمسرح العرائس، بعد غد الإثنين بولاية عين تموشنت، بشعار"مسرح العرائس.. خطاب الطفل الذي فينا" . ويُنتظر أن يشهد حفل الافتتاح عرضاً خاصاً بعنوان "محكمة الغابة" من أداء جمعية "مفاتيح الجنة" لمتلازمة داون؛ في خطوة تعبّر عن انفتاح المهرجان على مختلف الفئات، وتجسّد رسالة الفن في الدمج والتعبير الإنساني.

يسبق الافتتاح الرسمي استعراض احتفالي بالعرائس العملاقة والفرق الفنية والجمعيات المشاركة، سيجوب شوارع المدينة، في أجواء فنية تنبض بالفرح، والإبداع.

وتعرف هذه الدورة مشاركة 6 فرق مسرحية وطنية تتنافس على جوائز المهرجان الأربع. ويتعلّق الأمر بكلّ من فرقة "الريشة" من ولاية غليزان، والجمعية الوطنية لفن العرائس من قسنطينة، وجمعية "ورشة الفن" من ولاية البليدة، والجمعية الثقافية الترفيهية "منارة الفن" من سعيدة، إلى جانب المسرح الجهوي لولاية باتنة "صالح مباركية" ، والمسرح الجهوي للنعامة "أحمد بن عطاف".

ويهدف المهرجان الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 31 أكتوبر الجاري، إلى ترقية وتطوير فن مسرح العرائس، وتفعيل الطاقات الفنية في هذا المجال، إضافة إلى تشجيع التبادل الثقافي والخبرات بين الفرق الوطنية المشاركة، وترسيخ قيم التربية الفنية والذوق الجمالي لدى الأطفال.

وتتوزّع العروض داخل المنافسة وخارجها على عدّة فضاءات ثقافية بالولاية، من بينها دار الثقافة "عيسى مسعودي"، والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، وقاعة السينما "الصومام"، وقاعة الحفلات ببني صاف، إلى جانب الساحات العمومية للبلديات المستوفية لشروط العرض.

وتعرف الدورة الحالية مشاركة 6 فرق مسرحية بعد أن استقبلت المحافظة 9 أعمال من 11 ولاية. وتتنافس على الجوائز الأربع للمهرجان، وهي: العروسة الذهبية، والعروسة الفضية، والعروسة البرونزية، وجائزة لجنة التحكيم، التي تشرف عليها لجنة مختصة تضم الفنانين حمو حاج عبد الرحمان (رئيساً)، وبوهة سيف الدين وبريبار عبد الكريم (عضوان).

كما يتضمّن برنامج المهرجان ندوات فكرية، وورشات فنية يشرف عليها أساتذة وخبراء في المسرح وعلم النفس والسينوغرافيا، من بينهم الدكتور محمد بويش، والأستاذ عبد الكريم بن عيسى، والمخرج شوقي بوزيد، والمهندس الفني نجيب زروال، إلى جانب عروض فنية موازية موجّهة للأطفال والعائلات.

كما يُنتظر أن يشكّل المهرجان محطة ثقافية وفنية بارزة في المشهد المسرحي الجزائري، تعكس حرص وزارة الثقافة والفنون على إحياء مسرح العرائس بوصفه فناً راقياً يجمع بين المتعة والتربية والإبداع، ويمنح الطفل فضاءً رحباً للتعبير والتفاعل مع عالمه الداخلي.