تحتضن ولاية وهران إلى غاية 13 من الشهر الجاري، فعاليات معرض ”ملتقى الفنون والصناعات التقليدية” في طبعته الأولى، الذي يحتضنه متحف الفن المعاصر، بمشاركة كبيرة لحرفيين وفنانين قدموا من مختلف ربوع الوطن، يمثلون مختلف الصناعات التقليدية التي تزخر بها الجزائر، إلى جانب فنانين ورسامين، وهي التظاهرة التي ستشهد تنظيم ملتقيات وورشات تكوين والتعريف ببعض الحرف.

حسب السيدة نهيد بن مراح منظمة المعرض، فإن الملتقى جاء بمبادرة من وكالة ”دالتا كون سابت”، بالتنسيق مع جمعية حرفيي صناعة الحلي التقليدية، سيكون فرصة هامة أمام الحرفيين والصناعيين في المجال التقليدي والفنانين، للتعريف بمنتجاتهم والاحتكاك مع نظرائهم من عدة ولايات، وهو ما يهدف له المعرض الذي يضم 55 عارضا.

أضافت المنظمة أن المعرض عبارة عن مهرجان يلتقي فيه الفنانون بالحرفيين والصناعيين وباحثين في المجال وفنانين شباب، حيث سيشهد المعرض الذي سيتواصل إلى غاية يوم 13 جانفي الجاري، تنظيم ندوات فكرية بإشراف من مركز البحث في الأنتربولوجيا والعلوم الإنسانية ”كراسك”، التابع لجامعة وهران ”1”، والخاص بالحرف التقليدية، إلى جانب تقديم ورشات حية أمام الجمهور، للاستفادة من الخبرة والتعريف ببعض الصناعات التقليدية، وورشة لفن الرسم، بمشاركة حرفيين متطوعين يقوم من خلالها المبدعون من الحرفيين، بالتواصل والحديث عن تجربتهم الميدانية في المجال أمام الجمهور. كما سيعرف المعرض تنظيم سهرة خاصة بالطابع الأندلسي، من إحياء جمعية ”دار الفنط” التي ستقدم وصلات أندلسية متنوعة داخل المتحف، فضلا عن تنظيم عرض أزياء بعنوان ”فن الجزائر”، سيعرف مشاركة فنانات ومبدعات في فن الخياطة التقليدية، وسيتم عرض ألبسة وبدلات مختلفة من جميع مناطق الوطن، للتعريف بالموروث الثقافي في مجال اللباس الجزائري. يشهد ”ملتقى الصناعات التقليدية والفنون” مشاركة هامة لجمعية ”أر 20” البيئية، التي أنشأت من طرف الممثل العالمي أرنولد شواتزنيغر منذ سنوات بوهران، حيث تشارك الجمعية من خلال تقديم برنامج عمل خاص بأنواع الحرف التقليدية، قصد استفادة النساء الماكثات في البيوت، من عرض الجمعية للتكوين واكتساب خبرة في هذه الحرف التقليدية، وهي فرصة للماكثات في البيوت للتعرف على الحرف والتكوين ودخول عالم الحرف التقليدية.

أكدت منظمة المعرض أن الطبعة الأولى ستكون متبوعة بطبعة ثانية خلال موسم الصيف المقبل، أمام الإقبال الكبير للعارضين والجمهور على المعرض، وفي ظل الإمكانيات التي تتوفر عليها ولاية وهران، من مساحات عروض، واستقطابها للمواطنين والسياح من مختلف ربوع الوطن، ومن خارج البلاد خلال موسم الصيف.