النقابة الوطنية لناشري الكتب

51 دار نشر”تبرئ ذمتها ”من أحمد ماضي

51 دار نشر”تبرئ  ذمتها ”من أحمد ماضي
  • القراءات: 963
دليلة مالك دليلة مالك
برأت أكثر من خمسين دار نشر أمس، ذمّتها من رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب أحمد ماضي، وأكّدت أنه لا يمثلها بأي حال من الأحوال، وبأية صفة كانت أمام جميع الهيئات الرسمية محليا ودوليا، وخصّت بالذكر وزارة الثقافة.وبالمقابل أكّد أحمد ماضي، أنّ هذه الدور ليست عضوا في النقابة ولذلك فهو لا يمثلها، وقرارها جاء ضمن مساعي الحفاظ على مصالحها الضيقة ومحاولة تشويه صورة الصالون الدولي للكتاب الذي بات نجاحه يقلق البعض.
وتتبرأ 51 دار نشر من كلّ مبادرة تصدر من أحمد ماضي، مهما كان نوعها وقالت إنها لا تعنيها إطلاقا بل تلزمه وحده، حسب ما جاء في بيان تلقت ”المساء” نسخة منه، وفي هذا السياق، كشف مصطفى قلاب دبيح، صاحب دار النشر ”الهدى” وأحد الموقعين على البيان أنّ قرار سحب الثقة من أحمد ماضي، والمضي في تأسيس نقابة أخرى، جاء لعدّة أسباب تتعلّق أساسا بعدم شرعية الرئيس الحالي، حيث ترأس النقابة عبر انتخاب غير قانوني، واعتمد على إقصاء العديد من دور النشر بما في ذلك دار ”الهدى” في عملية تجديد مكتب النقابة قبل 3 سنوات.وأكّد مصطفى قلاب، في اتصال هاتفي مع ”المساء” أنّ الناشرين الموقعين للبيان لا يسمحون له بالحديث عنهم، وأنه لا يمثّل إلاّ نفسه ودار نشره ”الحكمة”، ذلك بعد أن صدرت عنه مجموعة من المواقف أطلقها باسم نقابة الناشرين وهي في الواقع تلزمه وحده، موضّحا أنّ أحمد ماضي، أخلط بين كونه صاحب دار نشر ورئيس نقابة الناشرين، وهما مسألتان مختلفتان، وأردف ”هي نقابة أحمد ماضي وليست نقابة للناشرين الجزائريين”.
وأفاد المتحدث أنّه بعد استنفاذ كلّ طرق التحاور لإيجاد حلّ لوضعية مكتب النقابة غير الشرعي، وتشبّث أحمد ماضي، بمنصبه ورفضه المطلق لمبدأ التشاور، تمّ التوجّه إلى تأسيس نقابة أخرى تعنى فعلا بالناشرين، وتابع يقول أنّ النقابة الحالية لم تقدّم شيئا للناشرين سوى تنظيم معارض للكتب وهو تحصيل حاصل.وردا على البيان، كشف أحمد ماضي، في اتصال هاتفي مع ”المساء”، أنّه يمثّل الناشرين المنخرطين فقط في النقابة الوطنية لناشري الكتب، وأنّه اطّلع على قائمة الناشرين الموقّعين على البيان وكلّهم غير أعضاء فيها، وبالتالي فهو لا يمثّلهم، باستثناء عضو المكتب أحمد سبع، صاحب دار ”أسامة”، وقال ماضي، عنه إنّ وضعيته في النقابة لم تسو بعد فهو لا يدفع حقوق الاشتراك التي تلزمه سنويا، لذلك فمن الناحية الأخلاقية لا يجوز لهذا العضو أن يحيد عن النقابة.وتساءل أحمد ماضي ”لماذا هذا التوقيت لإطلاق هذا البيان الذي تزامن مع الصالون الدولي للكتاب؟”، وأردف مؤكّدا أنّها محاولة لتشويه صورة الصالون ونجاحه، فهم لم يظهروا أبدا ولم يتكلّموا لأنّهم بكلّ بساطة ليسوا أعضاء في النقابة، وذهب أحمد ماضي، ليصف هؤلاء الناشرين بأصحاب المصالح الضيقة مع بعض مسؤولي وزارة الثقافة السابقين، وأنهم لا يحبون التغيير الذي طرأ على مستواها.وورد ضمن قائمة الناشرين الـ51 إمضاء حميدو مسعودي، مدير المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ومحافظ الصالون الدولي للكتاب، الذي أكّد في اتصال هاتفي مع ”المساء” أنّ رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب لا يمثّل إلاّ نفسه، وأنّ هناك عملا قريبا لتأسيس نقابة أخرى للناشرين الجزائريين، لذلك فإنّ تعليل أحمد ماضي، بخصوص الإعلان على أنّه تشويه لصورة صالون الكتاب يطرح علامة استفهام كبيرة.