الموقع الروماني "بورتيس ماغنيس" ببطيوة

500 مليون دينار لأشغال الحماية

500 مليون دينار لأشغال الحماية
  • القراءات: 451
ق. ث ق. ث

خُصص غلاف مالي بقيمة 500 مليون دينار لإنجاز أشغال حماية الموقع الأثري الروماني "بورتيس ماغنيس" ببلدية بطيوة (شرق وهران)، المصنّف معلما وطنيا في 1968، حسب ما استُفيد من مديرية الثقافة والفنون بالولاية. وتتعلق هذه الأشغال بإحاطة المساحة التي تظهر فيها الآثار للعيان، بسياج، والتي سيتم تحديدها في بطاقة تقنية من طرف مديرية الثقافة والفنون؛ حيث تتراوح بين 3 و4 هكتارات، حسب ما أبرز لوأج رئيس مصلحة التراث بذات المديرية، جمال الدين بركة.

كما سيتم إنجاز الإنارة على مستوى هذا الموقع الأثري الذي يتربّع على مساحة 49 هكتارا، وتهيئة المحمية الأثرية الموجودة في الموقع الأثري، التي هي عبارة عن متحف على الهواء الطلق، تضم قطعا أثرية، وتحتضن إدارة ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، وكذا إنشاء حظيرة للسيارات، وفضاء للراحة، كما أضاف السيد بركة.

وتأتي هذه العملية بعد زيارة والي وهران سعيد سعيود موقع "بورتيس ماغنيس" نهاية الأسبوع الماضي؛ حيث تَقرّر رصد غلاف مالي من 500 مليون دينار من ميزانية بلدية بطيوة، لحماية هذا الصرح التاريخي، كما أوضح رئيس مصلحة التراث بمديرية الثقافة والفنون، الذي أشار من جهة أخرى، إلى أن دائرة بطيوة تعهدت بالتكفل بالمختصين الذين سيقومون بعملية الحفريات المبرمجة من طرف وزارة الثقافة والفنون. وتندرج هذه الأشغال التي سيتم تجسيدها في إطار دراسة مخطط حماية واستصلاح هذا الموقع الأثري، عملا بالإجراءات المتضمنة في المرسوم التنفيذي رقم 03/323 المؤرخ في 5 أكتوبر 2003.

ويُعدّ المعلم الأثري "بورتيس ماغنيس" الذي تم اكتشافه في القرن 9 ميلادي، من أهم الموانئ التي شُيدت في الحقبة الرومانية. ويعود أصل مدينة "بورتيس ماغنيس" إلى العهد البونيقي، استنادا لمصادر تاريخية. ويحتفظ المتحف الوطني "أحمد زبانة" لوهران، بمجموعة من الفسيفساء التي تم العثور عليها بهذا الموقع الذي يحظى أيضا، بزيارات كثيرة من قبل المهتمين بالتاريخ والآثار، والزوّار من داخل وخارج الوطن.