انطلاق جائزة الهاشمي قروابي بقصر الثقافة
5 مواهب شابة تدخل المنافسة

- 335
احتضن قصر الثقافة "مفدي زكريا" بالجزائر العاصمة، سهرة الأربعاء المنصرم، فعاليات الدورة العاشرة من جائزة الهاشمي قروابي الكبرى، وهي مسابقة وطنية تهدف إلى اكتشاف المواهب الشابة في الفن الشعبي الجزائري، غير أن القاعة لم تكن مناسبة تماما للحدث، بسبب غياب التكييف، فانعدمت أسباب المتباعة الجيدة.
شهدت السهرة مشاركة خمسة أصوات شابةو تنافست على المسرح، حيث افتتح المطرب إدريس تيرا المسابقة بأغنية "روفي بلوصول"، تلاه حسان شرقي بـ«سيدي من يسال على كحل العين"، ثم رميساء قايد يوسف التي غنت "روح الله يسهل"، ليعتلي بعدها عبد الفتاح علالي المسرح بأغنية "خليتيني مهموم"، واختتم العربي فاتح المرحلة الأولى بأداء "أبدا عمري".
السهرة لم تخلُ من الطرب الأصيل، حيث قدم الفنان توفيق عون، في المرحلة الثانية من السهرة، فقرة غنائية استهلها بـ«سبحان خالق الأكوان" من كلمات وألحان الراحل قروابي، وأدى مجموعة من قطع الحوزي، معبرًا عن سعادته بالمشاركة، وأكد أهمية دعم مثل هذه الفعاليات التي تبرز الجيل الجديد من الفنانين.
شهدت سهرة أول أمس الخميس، لحظة مميزة، تم فيها تثمين اللباس العاصمي التقليدي "الحايك"، كجزء من الجهود المبذولة للحفاظ على مكونات الهوية الثقافية الجزائرية، خاصة في العاصمة. وقد لاقى هذا التكريم استحسان الحضور، لما يحمله "الحايك" من رمزية اجتماعية وجمالية راسخة في الذاكرة الجماعية.
كما أحيت السهرة الفنانة نادية بن يوسف، التي أطربت الجمهور بباقة من الأغاني المستلهمة من التراث الشعبي، وأضفت على الأمسية لمسة فنية راقية، وسط تفاعل كبير من الحاضرين.
الدورة، التي تُنظَّم بإشراف والي الجزائر، بالتنسيق مع وزارات الثقافة والفنون، الشباب والرياضة، ومشاركة عدد من الهيئات الثقافية، تتزامن مع الذكرى 19 لرحيل الفنان الكبير الهاشمي قروابي، أحد رموز الفن الشعبي الجزائري، الذي لا يزال تأثيره حاضرا في الساحة الفنية.
وتتواصل التظاهرة إلى غاية 26 جويلية، وتشهد مشاركة متميزة، تجمع بين المخضرمين في هذا الفن، على غرار أعضاء جوق جمعية "الهاشمي قروابي"، من أمثال محمد فتحاني، سيد أحمد دراجي، سليم إدريس وريحان مشنتل، الذين يمثلون الامتداد الأصيل لمدرسته الفنية.