يعد الفنان الشيخ الهبري المعروف بأداء الأغنية الوهرانية، من بين الفنانين القلائل الذين لا زالوا يحافظون على أداء الطابع الوهراني، باستخدام آلة «الأكورديون» التي تعتبر من الميزات الأساسية في الطابع الوهراني، ليكون الشيخ الهبري الوحيد اليوم الذي لا زال يستخدم الآلة التي ترافقه في مشواره الفني المتواصل منذ 45 سنة.

كشف الفنان الشيخ الهبري في لقاء جمعه بـ»المساء»، أن عطاءه للطابع الوهراني لم يتوقف يوما، رغم المشاكل الكبيرة التي عانى منها خلال السنوات الماضية، بسبب التهميش الذي طاله وطال الأغنية الوهرانية التي عادت للحياة بفضل تدخل الوزارة، وإعادة بعث مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية بولاية وهران، وهو المهرجان الذي اعتبره الشيخ الهبري أهم متنفس للفنانين من محبي الطابع الوهراني.

قال الشيخ الهبري بأنه منذ سن السابعة عشر،  تمسك بالطابع الوهراني وبآلة الأكورديون التي سكنت روحه، موضحا أنها تحولت إلى معشوقته الأولى التي لم تفارقه يوما طوال 45 سنة كاملة، وكشف الشيخ الهبري عن أن مساره الفني طوال هذه المدة علمه الكثير وجعله يتعرف على الموروث الثقافي لأغنية الوهراني، التي لم يكشف عنها إلى غاية اليوم، حيث قام بأداء عشرات الأغاني القديمة لإعادة إحياء التراث الوهراني في وقت يقوم بكتابة الأغاني والتلحين بفضل الخبرة التي امتلكها طوال مشواره الفني.

وعن مصير أغنية الوهراني، قال الشيخ الهبري بأن الطابع الوهراني لن يزول، على عكس تصريحات بعض الفنانين المتخوّفين من مصير مجهول للطابع الوهراني، وأرجع السبب إلى وجود شباب يبحثون اليوم عن تعلم الفن الوهراني، والانتماء إلى أسرته الكبيرة. وقد أكد الهبري أن خبرته اليوم يضعها في خدمة الشباب من المبدعين القادرين على حماية الطابع الوهراني.

وعن جديده الفني، كشف عن أنه يستعد لإصدار ألبوم جديد يضم عدة أغان جديدة، من كتابته وتلحينه، إلى جانب أغان قديمة للمرحومين أحمد صابر والشيخ بن زرقة بموسيقى وتوزيع موسيقي جديد، حفاظا على الموروث الثقافي.

وعن علاقته بباقي الفنانين، أكد الشيخ الهبري أن علاقته مع الفنانين لا زالت متطورة، خاصة مع الشاب خالد الذي كان من بين أصدقائه الذين تعلموا الموسيقى والأداء على آلة الأكورديون، التي كان يتقاسمها معه الشاب خالد في إحياء الأعراس خلال سنوات السبعينات. موضحا أن هذه الآلة لا تزال موجودة في بيته ولا يزال يتحدث حولها خلال كل لقاء له مع الشاب خالد، ويملك اليوم 3 آلات أكورديون.