المهرجان الدولي للسينما في الصحراء الغربية

400 سينمائي في الموعد

400 سينمائي في الموعد
  • القراءات: 669
 ق.ث ق.ث

تحتضن الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، فعاليات المهرجان الدولي للسينما في الصحراء الغربية في طبعته الـ13، تحت شعار "شعوب تحت الاحتلال"، بمشاركة نحو 400 سينمائي وفنان. وأكّد الأمين العام لوزارة الثقافة الصحراوية مصطفى محمد فاضل في كلمة ألقاها أثناء انطلاق هذه التظاهرة الثقافية؛ "إنّ المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية حقق صفة العالمية من حيث عدد ونوعية المشاركين".  وأوضح محمد فاضل "بأنّ هذه التظاهرة خلقت انعكاسا إعلاميا على الصعيد العالمي على مدار اثنتي عشرة طبعة مضت، ليؤكد ثبات هذا الحدث الثقافي ذو الأبعاد الوطنية والدولية". وأشار إلى أنّ هذا المهرجان يحضره في هذه الطبعة فنانون وسينمائيون ومخرجون يمثلون ما يربو عن 20 دولة أجنبية من أوروبا، أسيا، أمريكا وإفريقيا، بالإضافة إلى حضور إعلامي دولي مكثف يضم ممثلين لوسائل إعلامية عديدة. 

تتميّز هذه الطبعة بحضور الإنتاج السينمائي الصحراوي ومشاركة الشباب الصحراوي بمختلف ورشات المهرجان ومجالات التدريب والتطوير، بمن فيهم ممثلين عن الأرض المحتلة ومناطق جنوب المغرب الذين باتت مشاركتهم في كل طبعة سنة حميدة تتكرر كل عام. وأبرز مصطفى محمد فاضل "أنّ المهرجان يكتسي هذه السنة أهمية خاصة، كونه لا يكتفي بإبراز وعرض مظاهر الثقافة الشعبية الصحراوية من فن وفلكلور، بل يذهب إلى أبعد من ذلك، للغوص عميقا في الثقافة الصحراوية أكاديميا ويتخذ أبعادا علمية  وسياسية واجتماعية وغيرها". 

أكّد من جهة أخرى، بأنّ أهداف المهرجان تتلخص في تمكين وإيضاح دور وأبعاد الثقافة الصحراوية الأصيلة والدور الذي يمكن أن يلعبه المثقف الصحراوي، خاصة السنمائيون منهم، للمساهمة في المعركة الوطنية المصيرية المتمثلة في التحرير والاستقلال، مثلما يعد فرصة للتواصل بين الأجيال الصحراوية وفتح النقاش بينها.  

ينتظر خلال هذا المهرجان الذي سيمتد إلى غاية الـ 16 من الشهر الجاري، عرض ما لا يقل عن 50 فيلما وشريطا وثائقيا؛ 28 منها تتناول القضية الصحراوية من جوانب سياسية واجتماعية، من بينها أفلام سينمائية لمبدعين شباب صحراويين، إلى جانب تقديم عدة عروض موسيقية وفنية.  

وأضاف بأنه سيتم تنظيم 08 ورشات تكوينية في مجال السمعي البصري خلال هذا المهرجان الذي سيشهد تنظيم طاولات مستديرة،  الأولى تتعلق بعنوان الصحراء الغربية تحت الاحتلال كنمودج،   والثانية حول الشعوب المحتلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وطاولة مستديرة ثالثة بعنوان السينما التاريخية. 

يحضر المهرجان وفد عن وزارة الثقافة الجزائرية، منهم إطارات عن المركز الجزائري لتطوير السينما وجمعيات متخصصة في ميدان السمعي البصري، كالجمعية الوطنية للإعلام والاتصال في الوسط الشباني، مع مشاركة أخرى من ولاية تيندوف بحكم الجوار مع مخيمات اللاجئين الصحراويين.