قدموا من عدة دول وبمبادرة من جمعية صحة سيدي الهواري بوهران

30 شابا يتلقون تكوينا في تأهيل وصيانة العمران التاريخي

30 شابا يتلقون تكوينا في تأهيل وصيانة العمران التاريخي
  • القراءات: 615

تتواصل الردود المتعلقة بالتصريحات الأخيرة، التي أدلى بها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، الخاصة بـ«مساومة أحزاب للسلطة للحصول على مكاسب خلال العهدة الأولى للرئيس بوتفليقة، فبعد رد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب الحركة الشعبية، عمارة بن يونس، جاء رد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، الذي نفى بدوره، أن يكون قد ساوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية خلال سنة 1999”.تختتم الدورة العشرون من المخيم التطوعي الصيفي الثقافي اليوم السبت، الذي تنظمه جمعية صحة سيدي الهواري بولاية وهران، والذي جاء هذه السنة تحت شعار فضاء للتعلم والترويج للتراث المادي وغير المادي، وذلك بعد 15 يوما من التكوين والندوات التي نظمت ضمن برنامج التظاهرة التي عرفت مشاركة دولية هامة لشباب قدموا من عدة دول عبر العالم.

وحسب المنظمين، فإن التظاهرة التي دخلت عامها العشرين بفضل الطاقات الشبانية الساهرة على إنجاحها عرفت مشاركة 30 شابا قدموا من دول عديدة فإلى جانب شباب متطوعين جزائريين من بعض الجمعيات المحلية والوطنية عرفت التظاهرة مشاركة شباب من تونس، المغرب، مصر، فرنسا والهند والذين استحسنوا المبادرة التي تقام سنويا من طرف جمعية صحة سيدي الهواري التي تعكف على حماية الثراث المادي اللامادي بالمنطقة ويهدف المشروع الثقافي حسب المنظمين إلى إعادة تأهيل مقر الجمعية الكائن بالمستشفى العسكري القديم والذي يجمع بين أحضانته عدة حضارات تداولت على المنطقة بين الحضارات الاسبانية، التركية والمعمار الفرنسي ما يجعل من مقر الجمعية فسيفساء تاريخية وعمرانية لا مثيل لها.

كما سمحت مدة التربص والتكوين الذي فتح خلال فعاليات الملتقى للشباب القادمين من عدة دول للتعرف على تاريخ المنطقة التي تقع بقلب حي سيدي الهواري العريق مع استفادة الشباب المشاركين من ورشات في تقنية البناء التقليدي، نحت الحجارة القديمة، الترميم المعماري القديم وصيانة المساحات المعمارية القديمة والنجارة مع تنظيم زيارات سياحية للمشاركين للتعريف بتاريخ المنطقة.

وتعد جمعية صحة سيدي الهواري بوهران والتي يرأسها الدكتور بريكسي كمال من بين أهم الجمعيات الناشطة وطنيا والتي فتحت أول مدرسة للتكوين في مجال العمران القديم وترميم المباني التاريخية بإشراف من خبراء دوليين ومختصين جزائريين، حيث تم استعادة عدة مواقع أثرية كانت مهملة لسنوات والتي تم الحفاظ عليها ضمن برنامج دعم مالي استفادة منه الجمعية من طرف الاتحاد الأوربي، حيث تم إعادة تأهيل الحمامات التركية ومنطقة المستشفى العسكري إلى جانب ترميم واجهات عدة مواقع أثرية وقد تم إحصاء أكثر من 500 متخرج من هذا المرفق التكويني نصفهم جرى إدماجهم في المؤسسات المكلفة بإعادة الاعتبار للمباني القديمة للمدينة، فيما تستقبل المدرسة شباب لم يتمكنوا من مواصلة دراستهم، حيث تمنحهم فرصة الإدماج المهني باكتساب مهنة في مختلف مهن البناء ويدعم التكوين النظري بتربصات تطبيقية في مختلف الورشات المخصصة للبناء التقليدي ونحت الحجر والنجارة والحدادة الفنية وكهرباء البناء والترصيص الصحي والخياطة التقليدية.

كما تنظم الجمعية سنويا ملتقى للاكتشاف المواهب في مجال السمعي البصري، حيث عرفت أخر طبعة مشاركة 40 من مختلف ولايات الوطن وقد قامت الجمعية بانجاز عشرة أفلام وثائقية بينها أفلام الحرف التقليدية و«دور المرأة في التنمية الريفية، إلى جانب توقيع اتفاقية توأمة مع مدينة بوردو الفرنسية مع إنجاز دراسات سوسيولوجية حول وضع المرأة الريفية بولاية وهران ووضعية الشباب في أحياء وهران القديمة إلى جانب الاحتفالية السنوية بشهر الثراث التي تعرف تنظيم تظاهرات ثقافية عديدة.

رضوان. ق