البرنامج الثقافي لشهر رمضان بباتنة

25 عرضا مسرحيا ونشاطات ثقافية أخرى

25 عرضا مسرحيا ونشاطات ثقافية أخرى
  • القراءات: 753
ع.بزاعي ع.بزاعي

خلافا للسنوات الماضية، وإيمانا منه بضرورة بعث حركة النشاط الثقافي بولاية باتنة خلال الشهر الفضيل، عاد المسرح الجهوي مجددا ليربط الوصال بجمهور الفن الرابع من خلال برنامج ثقافي ثري ومتنوع.

في هذا الصدد، كشف المكلف بالإعلام بالمسرح الجهوي لباتنة مراد بن حبرو لـ “المساء”، عن تنظيم الركح 25 مسرحية بمشاركة مسارح أخرى لكل من العلمة، سكيكدة، قسنطينة، الجزائر العاصمة، سكيكدة وعنابة، فضلا عن احتضانه نشاطات ثقافية أخرى.

وفي هذا السياق، قدّمت جمعية مرايا الثقافية لقسنطينة في افتتاح هذه التظاهرة، عرضا بعنوان “قف فنان”. ومن المنتظر أن يستمتع جمهور الفن الرابع، طيلة الشهر الفضيل، بعروض مسرحية تقترحها العديد من المسارح والجمعيات الثقافية، على غرار مسرحية “الطلقة الرابعة” للتعاونية الفنية لمسرح بور سعيد الجزائر، “سيدي القبطان” لجمعية الشهاب للفنون الدرامية عنابة، “شوف زهري” لتعاونية القدرة للفنون الدرامية أم البواقي، “ضحكة وزهوة” للتعاونية الثقافية البديل باتنة وغيرها. كما سيشهد الجمهور عدة نشاطات أخرى، مثل حفل شعبي للشيخ حملاوي. وقد أُعجب كثيرا بالعروض المسرحية التي تم عرضها في بداية رمضان، من بينها: مسرحية “رقصة الهاوية” للمسرح الجهوي سكيكدة، ومسرحية “الهاني” التي تروي  قصة الشاب الهاني الذي ترعرع في عائلة محافظة متشبثة بالعادات والتقاليد، وتزوج من امرأة  من الوسط الفني تناضل من أجل حرية المرأة، بينما يعيش الهاني لحظة انتظار تسطو فيها عليه أفكار مريبة، تجعله يتصارع مع نفسه.

كما أُعجب الجمهور بالعمل المسرحي الكوميدي الموسيقي “هو وهي” للتعاونية الثقافية أفكار وفنون العلمة. وأدى الأدوار فيها كل من عاطف كرميش، صابرة بوراس وجمال مرمادة، وألّفها وأخرجها عبد الوهاب تمهاشت، وسينوغرافيا قيس سراي. وتدور أحداث المسرحية حول “الباهي” الذي يرفض العمل بعد الزواج بـ “ساسية”، بحجة أنه بحاجة ماسة للدراسة والبحث أكثر، إلا أن الزوجة “ساسية” تريد مستوى معيشيا أفضل ومنصب عمل قار لزوجها الذي لا يؤمن بالوظيفة حتى تتحسن وضعيتها الاجتماعية، فتستغني “ساسية” عن مساعدات أهلها، الذين سئموا بدورهم من تصرفات الزوج “الباهي” رغم ما يحظى به من احترام كمثقف واع، ليقع الاصطدام بين ما يريده هو وما تريده هي، خاصة ما تعلق بتسيير حياتهما ومستقبل أبنائهما، وهي الحالة التي استغلها المؤلف والمخرج ليضعها في إطار كوميدي وموسيقي مضحك.