اختيرت رواية (1994) لصاحبها عدلان ميدي ضمن قائمة أفضل عشر روايات بوليسية للسنة الماضية من طرف جريدة لومند الفرنسية. واحتلت الرواية المرتبة الخامسة بعد روايات (سبل الحقد) لإيفا دولان و(جامع العشب) لفرانسيسكو جوزي فييغاس و(أنهار راجفة) لأندري ميشو و(هيفال) لباتريك بيشرو.

تحكي رواية (1994) لعدلان ميدي قصة أربعة طلاب في ثانوية من ضواحي الجزائر العاصمة وبالضبط في الحراش، يقررون تأسيس منظمة سرية لمحاربة الإرهاب سنة 1994. وتتسارع الأحداث، فيجدون أنفسهم مجبرين على القتل، ومن ثم يواجهون القوات الخاصة، المتمثلة في الأمن العسكري.

وتبدأ أحداث الرواية في مقبرة؛ حيث يدفن الضابط الشاب أمين والده زبير الذي كان من أشد المناهضين للإرهاب في التسعينات، كما كان مجاهدا حارب المستعمر الفرنسي. بالمقابل يلتقي سيد علي في هذه المقبرة بأشباح الذاكرة المشتركة. وتدور أحداث الرواية بين سنتي 1994 و2004، حيث دُمرت أكثر من حياة، فقرر شباب الانتقام وتحقيق العدالة بالنسبة للأرواح التي أُزهقت بدون حق، وهكذا وضعوا قائمة بمن يجب التخلص منهم، ليجدوا أنفسهم سجناء نفس الأموات، فالضابط أمين سيقضي بقية حياته في مصحة للأمراض العقلية، في حين يختار سيد علي المنفى، وفاروق ونوفل الهروب. وبالمقابل، تتشابك الأحداث بين ما وقع في فترة الثورة التحريرية وبين ما يحدث في العشرية السوداء. للإشارة، عدلان ميدي من مواليد سنة 1975 بالعاصمة، درس الصحافة بالجزائر ومرسيليا، ويعمل حاليا كمحقق في جريدة خاصة. نُشر له سنة 2002 عن دار النشر (البرزخ) رواية بوليسية بعنوان: (اللغز التركي)، أعقبتها رواية (صلاة البربري)، ومن ثم رواية (1994).