التشكيلي مرسالي عثمان بـ "حضارة العين"

17 لوحة في "أضواء إبداعية"

 17 لوحة في "أضواء إبداعية"
  • القراءات: 913
خ. نافع خ. نافع
يتواصل برواق العرض التابع لجمعية الفنون التشكيلية "حضارة العين" الكائن بحي ميرامار بوسط مدينة وهران، معرض الفنان عثمان مرسالي الذي انطلق في الثاني من شهر أكتوبر الجاري، ويتواصل إلى غاية الفاتح من نوفمبر المقبل، وحمل شعار "أضواء إبداعية"؛ احتفاءً بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، من خلال 17 لوحة، يجسّد في الكثير منها الرموز والإيحاءات الضاربة في أعماق المجتمع الجزائري المتحضّر والمحافظ معا.
أكّد الفنان التشكيلي عثمان مرسالي ابن مدينة مستغانم، أنّ المعرض في الحقيقة عربون وفاء وإكبار للشهداء الأبرار، الذين جعلونا ننعم بالاستقلال بفضل تضحياتهم الجسام. وأضاف أنّ مثل هذه الأنشطة الثقافية تزيد من التلاحم، كما أشار إلى أنّ لوحاته تعبّر عن دراسة حول "الضوء والنور"، الذي يعكس تقاليد جميلة وعادات ضاربة في أعماق المجتمع الجزائري الأصيل، وتبرز جمالية حي القصبة العتيق بالجزائر العاصمة، وحتى بعض أحياء ولاية وهران. ولوحاته تحمل لمسة فنية تعبّر عن حسّ الفنان المرهف، وقدرته على تجسيد جمالية الأشياء ونقلها للزائر.
التشكيلي مرسالي عثمان من الفنانين الذين يفضّلون ترك الكلمة للمعجبين والنقّاد؛ لأنّه يؤمن بفكرة تعدّد الآراء وقبول رأي الآخر؛ فالفن رسالة، تسمح للفنان بالتعبير عن أفكاره وهمومه.
للإشارة، المعرض الفني كان من المقرّر أن يقام بالتنسيق مع بلدية وهران، لكنه ألغي في آخر لحظة ودون سابق إنذار من قبل مسؤولي البلدية، الذين لم يوضّحوا الأسباب، كما قال الفنان عثمان مرسالي، ليقرّر بمساعدة جمعية "حضارة العين"، نقل لوحاته إلى رواق هذه الجمعية، وهي مشكورة على أنّها فتحت رحاب رواقها الذي أنشأته حديثا ليحتضن لوحاته، ويمكّن الجمهور من الاضطلاع عليها وزيارتها وخلق تلك الأجواء التفاعلية بينه وبين الجمهور.
وفي السياق نفسه، أعاب الفنان مرسالي عثمان غياب الاهتمام بالفن التشكيلي في مجتمعنا، وانعدام النقد الفني وسوق للفن التشكيلي، كما هو معمول به في أوروبا وحتى في بعض الدول العربية، على غرار دبي وحتى بعض دول الجوار، مما ساهم في غياب الحس الجمالي لدى عموم الجمهور في بلادنا، كما أنّ المدارس الجزائرية لا تدرّس الفن إلاّ بشكل سطحي في مقرّراتها الدراسية الرسمية؛ وهذا شيء يأسف له حقا الفنان مرسالي.