المهرجان الوطني لمسرح الطفل بقسنطينة

17 فرقة تتنافس على ركح مالك حداد

17 فرقة تتنافس على ركح مالك حداد
  • 521
 شبيلة. ح شبيلة. ح

انطلقت بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة فعاليات الطبعة الحادية والعشرين من المهرجان الوطني لمسرح الطفل، بمشاركة 17 فرقة مسرحية تمثل نخبة الفرق الهاوية عبر الوطن، بعد اجتيازها مختلف مراحل التصفيات الولائية والجهوية، في تظاهرة فنية موجهة للطفل تمتد إلى غاية 25 ديسمبر الجاري.

بالمناسبة، أكد القائمون على المهرجان الذي انطلق أول أمس، أن هذه الدورة المنظمة تحت شعار "ستار يفتح على شباب رائد"،  تعرف تنافسا فنيا يمتد على مدار أربعة أيام، وتهدف إلى تنشيط الحركة المسرحية الموّجهة للطفل، وترسيخ المسرح كأداة تربوية وثقافية تساهم في تنمية الحس الإبداعي لدى الناشئة.

وشهد البرنامج، في يوميه الأول والثاني، تقديم أربعة عروض مسرحية، استهلت صباحا بمسرحية "كوثر الألوان" لفرقة شعاع الأمل القنطرة من ولاية بسكرة، تلتها مسرحية "مغارة العفاريت" لفرقة أبطال فنون المسرح من ولاية النعامة، ثم عرض "ميني مورف" لجمعية نشاطات الهواء الطلق من بومرداس، ليختتم بمسرحية" أمانة الأجداد يحفظها الأحفاد” لفرقة شباب البهجة للفنون الدرامية من ولاية تقرت.

ويرتقب، حسب القائمين على الطبعة، أن يتواصل البرنامج بعروض صباحية موّجهة للجمهور الصغير، من بينها "الكنز المطمور" لجمعية مسرح الثقافة والطفل من أم البواقي، و"ميمونة والقصر الملعون" لمسرح توات من أدرار، إضافة إلى "أميرة الوفاء لجمعية الثريا من تيارت، وكذا مسرحية "صديقتي الأفعى" لفرقة الركح الذهبي من سطيف. كما ستتواصل المنافسة خلال الأيام الموالية بمشاركة فرق مسرحية وجمعيات فنية قادمة من ولايات المدية، تيميمون، سعيدة، قسنطينة، مستغانم، الوادي، سكيكدة وعنابة، في برنامج يعكس تنوع المدارس والتجارب المسرحية الموّجهة للطفل عبر مختلف جهات الوطن.

وأوضح القائمون على التظاهرة أن المهرجان، المنظم تحت رعاية وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب ووالي الولاية، وتحت إشراف مديرية الشباب والرياضة، ومن تنظيم رابطة النشاطات الثقافية والعلمية للشباب، يندرج ضمن رؤية ثقافية تسعى إلى إعداد الطفل الممثل والطفل المتفرج معا، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لبناء جمهور مسرحي واعٍ في المستقبل، وأضافوا أن هذه التظاهرة شكلت، عبر تاريخها، محطة لاكتشاف العديد من المواهب الفنية التي واصلت مسيرتها لاحقا في مجاليّ المسرح والسينما، مؤكدين أن الهدف من تنظيم المهرجان لا يقتصر على التنافس فقط، بل يتعداه إلى التكوين والتبادل الثقافي وتبادل الخبرات بين الفرق المشاركة.

ومن جهتهم، اعتبر عدد من المشاركين أن المهرجان يمثل فضاء فنيا قادرا على نقل الطفل إلى عوالم درامية غنية، حيث تتناول الأعمال المسرحية المشاركة، على غرار "مغارة العفاريت"، و"الكنز المطمور"، و"أميرة الوفاء" وكذا "وليد والصندوق العجيب"، قيّما تربوية وإنسانية، من بينها الوفاء، والمحبة، وأهمية العلم، وحماية الطبيعة، في قالب فني يجمع بين الترفيه والتوجيه. من جانبهم، عبّر أولياء الأطفال عن ارتياحهم لمستوى العروض المقدمة، معتبرين المهرجان فضاء يسمح للطفل بالتعلم والتفكير والاستمتاع في آن واحد، خارج الإطار التقليدي للترفيه.

كما أجمع فنانون وإطارات من قطاع الشباب والرياضة، حضروا فعاليات المهرجان،على أنه يشكل منصة وطنية لتبادل الخبرات بين الفرق المسرحية، ومناسبة لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء الثقافي لدى الأطفال والشباب، مؤكدين أن حفل الاختتام وتوزيع الجوائز لا يكرس مبدأ التتويج فقط، بل يعد اعترافا بالجهود المبذولة من أجل تقديم عمل مسرحي راق موجه لطفولة الجزائر. ويرتقب أن تختتم فعاليات الطبعة الحادية والعشرين من المهرجان الوطني لمسرح الطفل، بعد غد ، بحفل رسمي يتم خلاله توزيع الجوائز على العروض الفائزة، ليسدل الستار على دورة جديدة من الإبداع المسرحي الموّجه للطفل.