عرضت بقاعة الحفلات الكبرى «أحمد باي»، في إطار «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية»، «سمفونية المالوف» للأركسترا السمفونية الوطنية التي مزجت بين الموسيقى العالمية وموسيقى المالوف بقيادة المايسترو أمين قويدر إلى جانب سمير بوكريديرة، الفنان عباس ريغي، كورال الجزائر البوليفوني، إضافة إلى ضيف شرف الحدث الفني وهو الفنان السوري مسلم رحال عازف الناي.

 وعبّر بالمناسبة، رئيس الأوركسترا السمفونية السيد بوعزارة عن فخره بالأركسترا التي قال عنها إنّها تعمل وفق معايير علمية وأكاديمية بعيدا عن العشوائية وتعدّ واحدة من إنجازات الجزائر المستقلة، منوّها بالمجهود الذي بذله الموسيقيون خلال التحضيرات، وقال إنّه «كبير وجبّار»، مؤكّدا أنّ شعار الفرقة هو «الاحترافية في خدمة الثقافة والموسيقى الراقية في خطوة لحفظ التراث الفني الوطني».

وقال السيد بوعزارة - الذي أكّد أنّ الحاج محمد الطاهر الفرقاني التقى بهم وشجّعهم على هذا الإبداع -، أنّ هذه الأوركسترا ستكون خزانا للموسيقى الوطنية، وعاملا لنشر هذه الموسيقى عبر مختلف مناطق الوطن، مضيفا أنّ هذا الحفل الفني، سينقل بالتنسيق مع محافظة عاصمة الثقافة العربية والديوان الوطني للثقافة والإعلام إلى سطيف، العاصمة ووهران مع احتمال نقله إلى تمنراست، من أجل أن يستمتع به أكبر عدد من الجزائريين.

من جهته، تحدث أمين قويدر، قائد الأوركسترا السمفونية الوطنية، عن الجوانب الفنية للحفل، قائلا إنّ الحفل يضم 3 لوحات فنية، الأولى عربية بطابع سمفوني بمشاركة العازف السوري مسلم رحال، ثم لوحة للموسيقى الجزائرية تحت عنوان «رحلة شرق ـ غرب، شمال وجنوب»، متبوعة برقصات بالي، واللوحة الأخيرة خاصة بفن المالوف والمغني القسنطيني عباس ريغي، مضيفا أنّ التفاعل بين مختلف الفنانين على ركح القاعة كان إيجابيا وهناك مشاريع مستقبلية كبيرة.

وتحدّث سمير بوكريديرة، قائد الجوق الجهوي، عن هذه التجربة الجديدة، مؤكّدا أنّ الفنانين قاموا بمجهودات كبيرة لخلق جوّ من التلاحم بين الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى المالوف بسبب اختلاف الطابعين، مضيفا أنّ احترافية الفنانين جعلت الفرقة تصل إلى مبتغاها وإلى نتائج مرضية في وقت قصير، وعبّر الفنان السوري، مسلم رحال، عن سعادته الكبيرة وهو يشارك في هذه التظاهرة، مضيفا أنه شارك مع الأوركسترا السمفونية الوطنية منذ 3 سنوات خلت، وأنه يفتخر بمشاركته ضمن فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.