الدورة 11 تغازل الذكاء الاصطناعي
10 دول تشارك في المهرجان الدولي للإنشاد

- 148

كشف عبد العالي لهواه، محافظ المهرجان الدولي للإنشاد، عن جديد الدورة الحادية عشرة للمهرجان، التي ستنطلق مع بداية السنة الهجرية الجديدة، حيث ستعرف هذه التظاهرة الفنية، خلال حفل الافتتاح، تقديم عرض فني يكون مزيجا بين الإنشاد والتكنولوجيا الحديثة، إذ سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي والمرافقة الرقمية في بعض العروض، بالتعاون مع طلبة المعهد العالي للإعلام الآلي.
وحسب محافظ المهرجان الدولي للإنشاد، فإن الطبعة الحادية عشرة للمهرجان التي اختير لها شعار "الحناجر تنشد جزائر الأمجاد"، ستكون استثنائية، نظراً لما تحمله من مضامين ثقافية وروحية جديدة، تجمع بين عبق التراث واستشراف المستقبل، حيث ستأخذ العروض الفنية، الجمهور في رحلة عبر الزمن للاحتفال بالسنة الهجرية وتسليط الضوء على هجرة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، سيتنقل العرض بين الماضي والحاضر والمستقبل، في تصور إبداعي يوثق للرؤية الحضارية للجزائر في المجال الثقافي.
أشار عبد العالي لوهواه، خلال الندوة الصحفية، التي عقدها بمسرح قسنطينة الجهوي، زوال يوم الأربعاء، أن الدورة المنتظرة بين 25 و30 من شهر جوان الجاري، ستعرف مشاركة 10 دول من بينها ماليزيا وسنغافورة وسوريا وتونس وألمانيا، بالإضافة إلى 7 فرق جزائرية، تمثل مختلف الطبوع والمدارس الفنية، مما يعكس التنوع الثقافي الذي يطبع هذا الموعد السنوي، مضيفا أن التظاهرة ستكون فضاء للتلاقي الفني بين مختلف المدارس الإنشادية على غرار الإنشاد الصوفي والمدرسي والحديث، مع تنظيم ورشات تكوينية يقودها مختصون دوليون في الإيقاع والأداء الصوتي.
كما كشف محافظ المهرجان، عن المشاركة الرمزية لدولة فلسطين، الدولة التي تعيش في وجدان وقلب كل الجزائريين وفي وجدان أحرار العالم، موضحا أن الوفد الفلسطيني أصرّ على الحضور لإيصال صوته والتأكيد على أن القضية لا تزال حية في الوجدان وقال إن هذه التظاهرة تحمل العديد من الرسائل، معتبرا أن الإنشاد بات يحمل رسائل ثقافية وتربوية وتوعوية موجهة للمجتمع، مؤكدا أن المهرجان يهدف إلى تعزيز الذوق الفني العام، وتثمين القيم الأصيلة، والحفاظ على الهوية الجزائرية، خصوصاً لدى فئة الشباب.
يرى عبد العالي لوهواه، أنه يجب إعادة النظر في فلسفة المهرجانات وجعلها كأداة فعالة لترويج السياحة الثقافية، حيث أكد أن المشاركين من مختلف البلدان على غرار سلطنة عمان، الأردن، وكذا بلجيكا، البوسنة، والسنغال وتنزانيا، سيحملون، لا محالة، معهم صور قسنطينة وثقافتها إلى أوطانهم، مضيفا أن المدينة ليست فقط حاضنة للمهرجان، بل هي عنصرا فعالا في نجاحه.
للإشارة، فإن الطبعة الحادية عشر للمهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة، التي ستعرف مشاركة مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي ومبدعي المحتوى الثقافي في التغطية والترويج، نظرا لدورهم المحوري في التأثير على الفئات الشابة، ستعرف تكريم أحد أبرز الأصوات الجزائرية القادمة من الجنوب، ويتعلق الأمر بالفنان أعمر غرايبي من ولاية غرداية.