زاره الشباب المهتم بالإعلام بقوة

”مقصد الاحترافية” يحقق أهدافه ويسدل الستار

”مقصد الاحترافية” يحقق أهدافه ويسدل الستار
  • القراءات: 557
أحلام محي الدين أحلام محي الدين
أسدل الستار أمس، على صالون الاتصال فنون ومهن الصحافة الذي اختير له شعار ”مقصد الاحترافية”، حيث جاء للاستجابة لتطلعات وسائل الإعلام الوطنية على اختلافها، حيث أجمع المشاركون ممن تحدثنا إليهم على نجاح هذه الطبعة التي اعتبرت فضاء للتعريف بمهام وطموحات مختلف الوسائل الإعلامية العمومية منها والخاصة. كما كانت أيام الصالون الست فرصة ذهبية للاحتكاك بالمواطنين الذين وجدوا أجوبة كافية لأسئلتهم من المختصين، كما تابع الجمهور وقائع بث الحصص الإذاعية والتلفزيونية من قلب المعرض، في الوقت الذي عرف فيه الكثيرون الدور الريادي الذي تلعبه المؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزيوني في إيصال البرامج.وتحدثت ”المساء” إلى بعض المشاركين بالصالون حول الجديد الذي قدموه خلال هذه الأيام الحبلى بالحركة وعرض آخر الإنتاجات الإعلامية، وكذا انطباع الجمهور الذي كان في الموعد وبقوة.

فأشار السيد أيت موهوب مصطفى، رئيس تحرير متعدد الوسائط بوكالة الأنباء، إلى أن صالون الفنون الصحفية فتح أبوابه للجمهور العريض، وهو فتي ويطور نفسه سنويا حسب تطور الإعلام ووتيرة الإنتاج الإعلامي بالجزائر، والملاحظ أن المضامين الرقمية قد طغت، والوسائط الإعلامية التقليدية ولجت هذا الفضاء وأصبحت تبحث عن مكان لها فيه، ومنها الجرائد العمومية والخاصة، التلفزيون والإذاعة. وقد اقتصرت المشاركة على بعض الجرائد مع تسجيل غياب عناوين كثيرة، إلا أن المشاركين بالمعرض أبرزوا الاهتمام الكبير بالفضاء الافتراضي. وتعتبر وكالة الأنباء الجزائرية، أحسن مثال عن تطور منتوج الثورة الرقمية، فمن 1961 تاريخ إنشاء الوكالة بأربعة أشهر قبل إيقاف الاقتتال في 19 مارس 1962، إلى غاية اليوم، من أول نشرة ورقية مرورا بشريط التلكس والشريط الإلكتروني وصولا إلى الرقمي، لدينا 14 موقعا، وآخرها بالأمازيغية بالحروف الثلاثة يعني 3 مواقع يعطي مضمون الأخبار بالعربية، التفيناغ العربية واللاتينية.علاوة على أن الوكالة تعطي مضمونا رقميا بالصورة والصوت والأنفوغرافيا. ونحن نتوجه إلى إنتاج مواقع موضوعاتية، وقريبا سيكون لدينا موقع اقتصادي وموقع شبابي رياضي، ونحضّر كذلك لقناة على اليوتيوب. ثم إنشاء النشرة الإخبارية بالصوت والصورة. وهي بصدد الروتوشات الأخيرة قبل طرحها. 

وأشار السيد محمد رضا بوزيان، صحفي ومقدم أخبار بالجزائرية الثالثة، إلى أن هذه التظاهرة مميزة، فالمؤسسات الخاصة والعمومية بمختلف أنواعها فتحت أبوابها للجمهور الذي ارتاح لهذه المبادرة، وتعرّف على العمل الإعلامي عن قرب، فالمواطن لا يعرف كواليس العمل الصحفي، لكنه من خلال الصالون اكتشف كيفية بناء العمل الصحفي من الكواليس إلى أن يصبح جاهزا ويتنقل عبر التلفزيون أو الوسائط الأخرى.

التلفزة وبحكم مشوارها الطويل، قدمت للجمهور الكثير من الشروح، وحصل الجمهور على فرصة التعرّف على الوجوه التلفزيونية، وتعرف على البرامج التي ستبث خلال رمضان، كما تعرّف الجمهور على الوسائل التقنية والمراحل التي مر بها التلفزيون مع تطور أجهزته وفق التطور التكنولوجي. وأضاف محدثنا أنه ”حان الوقت لنتجه نحو الاحترافية التي جاء وقتها لأن البناء الأساسي قد تم، حيث تم فتح التعدد الإعلامي، هذا التنافس الذي نتمنى أن يكون شريفا لخدمة المواطن والوطن والتي لابد أن تكون مبنية على خدمة المستهلك الإعلامي، من أجل تقديم عمل ينقلنا إلى مصاف الدول المتقدمة”. 

من جهتها السيدة رضوان رتيبة، من المؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزيوني، أشارت إلى الإقبال الكبير على الصالون الذي كان فرصة للتعريف بدور المؤسسة، حيث قدمت الشروحات، وقد عمدنا إلى إظهار المشاريع التي تحضّر لها المؤسسة العمومية والمتمثلة في التلفزة الرقمية الأرضية. من جهتها ”المساء” شاركت طيلة أيام الصالون في حصص إذاعية كان آخرها الشباب والإعلام بإذاعة القرآن الكريم.