خص وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي، مساء أمس، الفنان رشيد زيغمي الذي يرقد بمستشفى ابن باديس بقسنطينة، بزيارة مفاجئة بعد تدهور حالته الصحية، حيث تم إدخاله صباح أمس مصلحة علاج أمراض السرطان قبل أن يحول إلى مصلحة العناية المركزة. 

وتبادل عز الدين ميهوبي أطراف الحديث مع الفنان رشيد زيغمي الذي تدهورت حالته الصحية خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أكد له دعم الجهات المسؤولة له وذكره بأهم الأعمال الفنية التي كان زيغمي بطلها وعلى رأسها سلسلة أعصاب وأوتار، حيث كان الفنان يمثل دور «رشيد مالادي» وهي شخصية في المجتمع الجزائري كثيرة المرض والاستطباب.

ميهوبي الذي كان مرفقا بمدير الثقافة لولاية قسنطينة، والي قسنطينة السيد كمال عباس ومدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف السيد بن الشيح الحسين، أكد أن وزارة الثقافة من واجبها الوقوف مع الفنانين في حالات مثل هذه، كدعم مادي وأكثر منه دعم معنوي، معتبرا أن رشيد زيغمي الذي يلقى دعما وتضامنا كبيرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذي يملك شجاعة كبيرة لمقاومة مثل هذه الظروف، يعد من القامات الفنية التي تركت بصمتها في الفن الجزائري من خلال الـ45 عملا فنيا الذي قدمه بين مسرح وتلفزيون. وحضر هذه الزيارة، إضافة إلى عائلة رشيد الممثلة في زوجته وبنتيه، عدد من الوجوه الفنية البارزة في الساحة القسنطينية على غرار الممثل نور الدين بشكري والمخرج علي عيساوي اللذان يعرفان الرجل عز المعرفة وتقاسما الحلو والمر في المسيرة الفنية.

للإشارة، يعاني الفنان من تقرح أسفل الظهر، بدأ بعلاجه بالمصحات الخاصة بقسنطينة، قبل أن تتعقد حالته ويتعفن الجرح، ليسافر إلى تونس حيث خضع لعملية جراحية حسنت من وضعه الصحي قليلا قبل أن تتدهور صحته مجددا، حيث انتشر المرض الخبيث في النخاع الشوكي وأصاب الأعضاء السفلية حسب تأكيد عائلته التي اشتكت من كثرة مصاريف العلاج في ظل الدخل المحدود للممثل.