لقي 18 شخصا مصرعها بالجزائر العاصمة بداية من العام الجاري، وإلى غاية شهر نوفمبر الماضي، اختناقا بغاز أوكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة.

وأكد الملازم الأول خالد بن خلف الله، المكلف بالاتصال بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر بمناسبة تنظيم أبواب مفتوحة بساحة الكيتاني  ببلدية باب الوادي حول «المخاطر المنزلية لغاز أحادي أوكسيد الكربون» المنبعث من مختلف أجهزة التدفئة»، أن «هذه الحصيلة والمتمثلة في 18 وفيات كانت نتيجة عدم صيانة أجهزة التدفئة وخاصة مع بداية موسم الشتاء».

ودعا المواطنين إلى توخي الحذر والعمل على صيانة أجهزتهم مع بداية الموسم الشتوي وكذا مراقبة أنابيب الغاز التي يجب أن تكون» ظاهرة للعيان» وليس مغطاة بوسيلة من الوسائل، وأبرز أن أعراض الاختناق بهذا الغاز تتمثل في شعور الشخص بألم في الرأس ثم يليه ألم على مستوى عضلات الجسد وبعدها يدخل المصاب في حالة غيبوبة ويتوفى مباشرة.وذكر المسؤول أن هذه الأبواب المفتوحة التي تدخل في إطار الحملة التحسيسية التي تقوم بها المديرية العامة للحماية المدنية على مستوى الساحات العمومية في بعض البلديات التي عرفت في أعوام سابقة حوادث مميتة بأحادي أكسيد الكربون، ترمي إلى توعية المواطنين حول مخاطر هذا الغاز المميت وكذا إفادتهم بالمعلومات الضرورية حول طرق تفادي مثل هذه الحوادث.

من جانبها دعت المفتشة الرئيسية لمصلحة قمع الغش التابعة لمديرية التجارة لولاية الجزائر فتحية طوطاح المواطنين إلى توخي الحذر أثناء اقتناءهم لوسائل التدفئة وعدم شراء أجهزة «مجهولة الهوية»، حيث يجب أن تكون علامتها معروفة وكذا توفرها على دليل استعمال بلغتين العربية ولغة إضافية.

وأضافت أنه يجب على المستهلك عند اقتنائه لجهاز التدفئة أن يطلب من البائع» شهادة الضمان» المتعلقة بالجهاز مع التأكد أن هذه الشهادة  ليست فارغة من المحتوى إذ لابد أن تتضمن اسم البائع وتاريخ البيع.