كشفت وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي، مساء أول أمس، على هامش إعطائها إشارة انطلاق تصوير فيلم ”الأسوار السبعة للقلعة”، للمخرج أحمد راشدي، بساحة سي الحواس مقابل قصر الباي بقسنطينة، عن برنامج أعدته وزارتها بمبلغ مالي معتبر من أجل إعادة الحياة إلى قاعة السينما بعاصمة الشرق، حيث أكدت أن هناك عملية ترميم واسعة، وأن الدراسة جارية لترميم البعض وإنجاز قاعات جديدة تتماشى مع طرق العرض العصرية، مضيفة أن إنتاج عدد معتبر من الأفلام الجزائرية يشجع على إعادة الاعتبار لقاعات السينما.

من جهة أخرى كشفت الوزير عن عرض 15 فيلما تم إنتاجه من طرف وزارتها في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، مضيفة أن قسنطينة مؤهلة لأن تكون مدينة سينمائية بفضل الكم الهائل من الأفلام الوثائقية والسينمائية التي صورت داخل أسوراها. 

ووجهت الوزيرة نداء إلى الشباب المهتم بالفن السابع، لولوج هذا العالم والاهتمام بالتكوين في مجال السينما التي خصصت لها الوزارة ميزانية معتبرة من أجل النهوض بها، وإنتاج أعمال فنية درامية جزائرية في مستوى تطلعات هذا الجيل.

كما قامت الوزيرة خلال زيارتها المسائية إلى ولاية قسنطينة، وبمناسبة اليوم الوطني للعلم المصادف لـ16 أفريل، بتدشين مكتبة ذات طابع وثائقي بالمتحف العمومي الوطني للتعابير الثقافية التقليدية بقصر أحمد باي، تتسع لخمسين مقعدا وتضم أكثر من 3000 مؤلف، حيث ستكون هذه المكتبة فضاء للطلبة، الفنانين والباحثين في عديد التخصصات باللغتين العربية والفرنسية، لتشجيع القراءة ورفع المستوى الثقافي لزوارها، كما تم بالمناسبة تدشين معرض للصور الفوتوغرافية لمناظر سياحية جادت بها مختلف مناطق الوطن.